أزمة الشرق الكونغولي.. اتفاق رواندي أوروبي على «خفض التصعيد»
![أطفال عند نقطة مياه بمخيم لوشاجالا في غوما](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/06/204-005821-rdcongo-eastern-conflict-rwanda-president-eu_700x400.jpg)
اتفاق رواندي أوروبي على ضرورة خفض التصعيد في الشرق الكونغولي، المنطقة الغنية التي تواجه هجمات يشنها متمردون.
واليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الرواندي بول كاغامي أنّه اتّفق مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على ضرورة "خفض التصعيد" في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث شنّت حركة "إم 23" المتمردة هجوما جديدا بعدما سيطرت على مدينة غوما.
وقال كاغامي في تصريح متلفز: "ناقشنا الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، واتّفقنا على ضرورة خفض التصعيد بشكل فعّال والتوصّل إلى حلّ للنزاع يعطي الأولوية للحوار السياسي ويضمن سلاما دائما".
وبعدما استولت الأسبوع الماضي على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، أعلنت حركة «إم 23» وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية اعتبارا من الثلاثاء.
لكن ما أن بزغ فجر الأربعاء حتى اندلعت في جنوب كيفو المجاور اشتباكات عنيفة بين الحركة المتمردة والقوات المسلحة الكونغولية، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وإنسانية لوكالة فرانس برس.
وأسفر القتال في غوما عن مقتل ما لا يقل عن 2900 شخص، وفقا لحصيلة جديدة نشرتها الأمم المتحدة الأربعاء.
مساع لحل دبلوماسي
تحاول المنظمات الإقليمية والدول الوسيطة مثل أنغولا وكينيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة، خوفا من اندلاع نزاع إقليمي.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأنّ بقاء نظام الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قد يصبح على المحكّ في حال واصل المتمردون تحقيق مكاسب ميدانية في الشرق.
وتطالب كينشاسا المجتمع الدولي بفرض عقوبات على كيغالي.
وفي بروكسل، أعربت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر بعد لقائها نظيرها البلجيكي ماكسيم بريفوت، عن أسفها لعدم اتّخاذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة لوقف القتال في بلادها.
وقالت: "نرى الكثير من التصريحات لكننا لا نرى أيّ أفعال".
قمة في دار السلام
من المقرّر أن يشارك تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي في قمة مشتركة طارئة للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) ومجموعة شرق أفريقيا (إياك) تستضيفها دار السلام يوم السبت المقبل.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا يوم الجمعة المقبل بناء لطلب كينشاسا، لبحث الأزمة.
وأكدت العديد من الدول المجاورة العمل على تعزيز دفاعاتها، توازيا مع القيام بجهود دبلوماسية مكثفة.
وأعلن الجيش الأوغندي الأسبوع الماضي أنه سيتبنّى "وضعية دفاعية متقدمة" بهدف "منع العديد من الجماعات المسلحة الأخرى" الناشطة في شرق الكونغو الديموقراطية من "استغلال الوضع".
وأشار الجيش الأوغندي خصوصا إلى "تحالف القوى الديمقراطية" المسلحة، وهي جماعة في صلب التمرد بأوغندا.
وقتل المتمردون آلاف المدنيين ويواصلون تنفيذ أعمال نهب وقتل رغم انتشار الجيش الأوغندي إلى جانب القوات المسلحة الكونغولية.
aXA6IDMuMjEuMTM0LjEyNCA= جزيرة ام اند امز