الفرحة بعودة الصقور المخلصين للإمارات تمثل إنجازا من الإنسانية والتفاني في العمل والمسؤولية تجاه أمن الوطن.
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة صقورها المخلصين الذين شاركوا بجانب أشقائهم وأعضادِهم من المملكة العربية السعودية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن.
المشهد المهيب لعودة الأبناء الأوفياء الى أرضهم الطيبة من قبل أصحاب السمو وسمو أولياء العهد ونواب الحكام يؤكد لنا شيئين لا ثالث لهما: الأول مدى فخر واعتزاز الشيخ محمد بن زايد بأبنائه الأبطال وفرحته بعودتهم مرفوعي الرأس سالمين، وثانياً مدى تميز دولة الإمارات في فكرة الاستقبال وفخامة الحضور العسكري والأمني والوطني واستعراض ما يملي به عين الجميع بالهيبة والإجلال.
لم يتردد أبناء زايد (طيب الله ثراه) في السير والتحليق لأداء واجب الوطن، ولن يكفينا أبد الدهر أن نبدي الشكر والعرفان لما قدمه الوطن الغالي وجنوده البواسل في سبيل الحفاظ على الأمن والأمان الذي تمتعنا به جميعاً منذ نشأة الإمارات إلى وقتنا هذا، وذلك كله بفضل الله عز وجل والحكّام الكرام والصقور المخلصين.
بالنسبة لمتابعي الساحة السياسية هناك لا جديد في خبر عودة جنود أي من الدول إلى ديارهم، ولنأخذ في عين الاعتبار إحدى الدول العظمى والنشيطة عسكريا مثل الولايات الأمريكية المتحدة، التي خاضت جميع أنواع الحروب والصراعات العسكرية والأمنية في إقليمها وخارج قارتها، هل رأيتم قط استقبالا للجنود بكل تشريف وهيبة بعد أي مهام أو عمليات عسكرية نفذوها أو شاركوا فيها؟ ربما البعض سيذهب مسرعا للبحث في "العم قوقل" عن مشهد يعاكس إجابة سؤالي.. فلتستريحوا قليلا بلا عناء، لن تجدوا شيئا.
وإن فعلا وجدتم شيئا ولو شبيها لما أتحدث عنه فأتمنى ألا تختلط حقيقة العناوين بين البحث عن "فخامة استقبال الجنود العائدين لوطنهم" و بين "أكبر تجمع عسكري لتحطيم الرقم القياسي في أمريكا".
نرجع مجددا لفرحة عودة الصقور المخلصين، إنجاز من الإنسانية والتفاني في العمل والمسؤولية تجاه أمن الوطن، قدمت فيها دولة الإمارات الغالي والنفيس من أرواح شهدائها الأبرار الذين لن ننسى تضحياتهم ولن تتوقف ألسنتنا للدعاء لهم في كل حين، جنود سطروا تاريخ الفخر والذكرى المشرفة لتحالف عربي هدفه الأساسي محاربة الإرهاب وقطع أوصاله الخبيثة.
تختصر مهمة التحالف العربي في "إزاحة الأذى عن الطريق" وهو عمل إنساني في المرتبة الأولى ثم وحسب طبيعة الظروف والمكان نتدرج في تسميته من توصية ومبدأ ديني إلى عمل خيري إلى واجب فعلي ملزوم به كل من يعقل ويرى ويتملكه خوف الأخ على أخيه.. الأب على أبنائه.. الحاكم على شعبه.. والوطن على جاره.
وهذا ما استشعره الشيخ محمد بن زايد تجاه أمن الوطن والخليج بأكمله عازماً بصقوره الأشدّاء تطهير واجتثاث الأذى عنا.
سطرت الإمارات خلال فترة التحالف صفحة الإنجازات في تحرير أكثر من 20 محافظة من براثن الإرهاب والجهلاء الساعين للانقلاب، وحرص الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله ورعاه على إرسال المساعدات للأشقاء اليمنيين بما يصل إلى 22 مليار درهم إماراتي خلال الفترة من أبريل 2015 حتى فبراير 2020، شملت المساعدات بناء وتأهيل المستشفيات والمدارس وإعادة بناء المطارات والموانئ ودعم وإعمار أحد أكثر البلدان فقراً على مستوى العالم، وهذا بحد ذاته إنجاز وتميز للإمارات في إدارة دورها في التحالف العربي وتحقيق أهدافها المنشود، كما أعلنت الأمم المتحدة أن الإمارات تصدرت المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني الشقيق لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن.
لم يتردد أبناء زايد (طيب الله ثراه) البارين في السير والتحليق لأداء واجب الوطن، ولن يكفينا أبد الدهر أن نبدي الشكر والعرفان لما قدمه الوطن الغالي وجنوده البواسل في سبيل الحفاظ على الأمن والأمان الذي تمتعنا به جميعاً منذ نشأة الإمارات إلى وقتنا هذا، وذلك كله بفضل الله عز وجل والحكّام الكرام والصقور المخلصين.
أبارك للإمارات شعبا وحكاما بعودة جنود زايد بكل شموخ و"بياض وجه".
هنيئا لكم هذا الفخر يا بوخالد، لقد تم ما طلبتم. وسطر التاريخ ما تفتخر به الأجيال القادمة، وقرة عيون الجميع لله الحمد والمنة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة