لضبط الأسواق واستعداداً لرمضان.. مصر تستورد 154 ألف رأس ماشية
تسابق الحكومة المصرية الوقت قبل قدوم شهر رمضان المبارك، لكبح التضخم ووقف الزيادات المتتالية في أسعار السلع.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، السيد القصير، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتعزيز مخزونها الاستراتيجي من اللحوم.
- شعبة الخضار والفاكهة بمصر: عودة أسعار البصل لطبيعتها في هذا الموعد
- خطة إنقاذ خضراء.. ماذا تعني مقايضة ديون مصر بالعمل المناخي؟
وجاء ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الحكومة المصرية؛ حيث تقوم الدولة بإبرام عقود لاستيراد اللحوم من مصادر متعددة لتوفير الاحتياجات الوطنية.
وتولي الدولة اهتماماً كبيراً أيضاً بتنفيذ العديد من المشروعات القومية لتطوير قطاع الثروة الحيوانية وتلبية احتياجات المواطنين من اللحوم.
وكشف القصير أنه تم الاتفاق على استيراد 154500 رأس من الأبقار، بما في ذلك 34500 رأس عجل للذبح الفوري من بعض الدول الأفريقية الشقيقة، بالإضافة إلى 120 ألف رأس عجل للتربية والتسمين من مصادر متعددة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الكميات، جنبا إلى جنب مع الاستيرادات السابقة وتربية الماشية المحلية، في ضبط أسعار اللحوم وتلبية احتياجات المواطنين في شهر رمضان والعيدين الفطر والأضحى.
ومن جانبه، أكد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة المصري، أن القرارات التي اتخذتها اللجنة الاستيرادية، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال عام 2023 كانت لها نتائج إيجابية في توفير الكميات المناسبة لاحتياجاتنا الفعلية من رؤوس الحيوانات الحية المستوردة لتلبية الاحتياجات من اللحوم الحمراء في ذلك العام.
وشدد على أنه لم يحدث أي نقص في احتياجات المواطنين على الرغم من الأحداث العالمية التي شهدتها دول العالم خلال العام الماضي.
وأكد "الصياد" أيضا على توجيهات وزير الزراعة المصري بمنح الشركات الفرصة الكافية لتلبية احتياجات شهر رمضان والعيدين، والعمل على استقرار الأسعار خلال الفترة القادمة.
وفي تصريحات خاصة لـ "العين الإخبارية" كشف حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين في مصر، أن الدولة لديها مخزون وفير من الخضراوات بسبب إنتاج كميات كبيرة منها، الأمر الذي ينذر بانخفاض ملحوظ في أسعار الخضراوات عامة، والبطاطس والطماطم بشكل خاص خلال شهر رمضان المقبل.
أما بالنسبة للمواد الغذائية المتوقع ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة، يقول أبو صدام، إن أسعار الزيوت واللحوم والبقوليات خاصة الفول والعدس سترتفع خلال الفترة المقبلة.
وعزا السبب في ذلك إلى اعتماد مصر على استيراد 80% من احتياجاتها الفول و 97% من العدس، لافتا إلى أن هذه السلع يزداد استهلاكها خلال شهر رمضان، وبالتالي ستزداد أسعارها بسبب زيادة الطلب عليها وندرة المتوفر منها في الأسواق المصرية.
وتوقع نقيب عام الفلاحين في مصر، استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحية والمذبوحة خلال الفترة القادمة مع دخول موسم شهر رمضان المبارك، والذي يزداد فيه الاستهلاك، لافتاً إلى أن مصر لديها عجز في اللحوم الحمراء يصل إلي 40% لذا نستورد كميات كبيرة من عدة مناشئ.
وأشار أبو صدام إلى أن المواطنين سيضطرون للجوء إلى أسواق الأسماك والدواجن كبدائل عن اللحوم، وبالتالي فإن زيادة الطلب عليها سيتسبب في ارتفاع أسعارها تباعا مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.