هي علاقة ضاربة في جذور التاريخ، وعمقها لا نهاية له، فرابط الدم والأخوة ازداد انصهارا بالمصير المشترك والتعاون القوي.
فعلاقة دولة الإمارات بسلطنة عُمان كُتبت بعرق ودماء الآباء، واليوم يستكمل الأبناء المسيرة للنهوض بدولتين لديهما ثقل خاص في منطقة الخليج العربي.
إن اللقاء الذي جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والسلطان هيثم بن طارق هو لقاء الكبار، بين زعيم الأمة وسلطانها، وذلك على أرض العاصمة العُمانية، مسقط.
لقد احتفت سلطنة عُمان بزيارة "أبو خالد" بشكل استثنائي مهيب عكس مدى احترام وتقدير القيادة العُمانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكذلك حب الشعب العُماني العزيز لرمز دولة الإمارات، فكان في مقدمة مستقبلي "أبو خالد" لدى وصوله إلى المطار السلطاني الخاص، السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عُمان، كما تزينت شوارع مسقط وميادينها بأعلام دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الشقيقة، في الوقت الذي تصدرت فيه الزيارة التاريخية جميع عناوين الصحف العُمانية، التي خصصت صفحاتها الأولى للإشادة بالزيارة المهمة التي تعكس عمق العلاقة بين البلدين، وأعادت للأذهان خلال الاستقبال الحميمي بين سلطان عُمان ورئيس دولة الإمارات تاريخ الود والأخوة بين الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، مع شقيقه السلطان الراحل قابوس بن سعيد، فقد شكّلت الزيارة التاريخية لحكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان، إلى سلطنة عُمان في عام 1991 منعطفا هاما في تاريخ العلاقة بين البلدين، ففي تلك الزيارة تم تأسيس لجنة عليا مشتركة بين البلدين لبحث تعزيز التعاون على الأصعدة كافة وبشتى المجالات.
وخلال الزيارة التي وصفت بأنها "زيارة دولة"، كأرفع درجات البروتوكول للزيارات الرئاسية ولقاءات القمة، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أواصر الأخوة والمحبة والمصير المشترك بين بلاده وسلطنة عُمان، حيث غرّد على منصة "تويتر"، قائلا: "أشكر أخي جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة لحفاوة الاستقبال.. تجمعنا أواصر الأخوة والمحبة والمصير المشترك، والتي نستند إليها في طريقنا نحو المستقبل الأفضل لبلدينا وشعبينا وأجيالنا المقبلة".
اليوم، يجني زعيم وسلطان الأمة محمد بن زايد آل نهيان وشقيقه هيثم بن طارق ثمار ما زرعه الآباء، وكلهم عزم وإصرار على استكمال المسيرة من أجل رفعة أوطاننا وعزة شعوبنا، فهنيئا للإمارات وسلطنة عُمان على التعاون والشراكة وحكمة ورُشد القيادة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة