بين التهور وسوء الفهم.. 4 أسباب لكوارث ريال مدريد الدفاعية
جاءت خسارة ريال مدريد المدوية برباعية مقابل هدف ضد فالنسيا في الدوري الإسباني لتفضح مجددا الأزمات الدفاعية التي يعانيها الفريق الملكي.
ورغم نجاح ريال مدريد في تحقيق انتصارات مهمة وعلى فرق كبرى مثل إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وبرشلونة في الدوري الإسباني، فإنه دفاعيا لم ينجح في تحصين نفسه، وكان مهدداً بشدة في لقاء الكلاسيكو بأن يتعادل أو حتى يخسر لولا الهدف الثالث للكرواتي لوكا مودريتش.
وفقد الريال 8 نقاط في الدوري الإسباني من خسارتين وتعادل خلال 8 مباريات خاضها، ليحتل المركز الرابع في جدول الترتيب مع تبقي مباراة مؤجلة.
وعلى الصعيد الأوروبي فقد الفريق 5 نقاط من أصل 9، وتلقى 7 أهداف في 3 مباريات، ومركزه الحالي (الثالث) لا يؤهله إلا للدوري الأوروبي.
ماذا يفعل الريال دفاعيا؟
على الصعيد الرقمي فإن ريال مدريد تلقى على مدار الموسم الحالي 16 هدفاً في 11 لقاء، منها 9 في الليجا و7 في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي يتلقى فيها الفريق الملكي هدفين على الأقل في المباراة الواحدة.
في آخر 7 لقاءات تلقى ريال مدريد 15 هدفاً، بمعدل 2.1 هدف في المباراة، رغم أن شباك حارسه البلجيكي تيبو كورتوا ظلت عذراء 3 مرات في أول 4 مباريات في الموسم.
أخطاء ساذجة
ريال مدريد يعاني من الأخطاء السلبية والسطحية الساذجة لمدافعين من الطراز الأول عالمياً، كسيرخيو راموس قائد الفريق، والفرنسي رافائيل فاران، ويدفع ثمن تلك الأخطاء غاليا.
فاران سجل مرتين في مرمى فريقه هذا الموسم ضد شاختار دونيتسك في دوري الأبطال، ثم في الليجا ضد فالنسيا، وخسر الريال المباراتين 2-3 و1-4.
لوكاس فاسكيز تسبب في ركلة جزاء مجانية بلمس واضح للكرة باليد، ورغم تصدي كورتوا لها فإن البطء الدفاعي تسبب في أن يسدد فالنسيا متابعتين الأولى وجدت القائم لكن الثانية لم تجد إلا الشباك، ورغم أن الكرة ألغيت وأعيدت ركلة الجزاء فإنها في النهاية أظهرت مدى الهشاشة وطبيعة الأخطاء الساذجة.
لمسة يد راموس كانت مثالاً حياً على التهور والسذاجة في ركلة جزاء الهدف الرابع، سواء من حيث الوضوح أو الأهمية، فالكرة لم تكن تحتاج لتدخل مثل هذا.
زيدان لا يعترف بالأسباب
يرفض الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد دوماً إيجاد أسباب منطقية لكوارث فريقه الدفاعية.
زيزو لخص نتيجة خسارة فالنسيا في عبارة أن كل شيء تغير بعد هدف التعادل، مؤكداً أن استقبال 3 ركلات جزاء وهدف عكسي أمر غير مفهوم.
في فبراير/شباط من العام الحالي وعقب التعادل 2-2 مع سيلتا فيجو بالليجا كان التعليق مشابهاً: "لقد تلقينا هدفين، هذا أمر لا يحتاج لتفسير في كرة القدم".
ريال مدريد تلقى 4 أهداف من مانشستر سيتي الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا في مباراتين من أخطاء ساذجة لفاران في الإياب وراموس في الذهاب.
العامل البدني
زيدان نفى في تصريحات له العام الماضي تردي مستوى الميرينجي دفاعياً، وأن ذلك هو السبب وراء التعثرات، بقوله: "نحن غير سيئين بدنياً، لكن بالإمكان أن نتحسن".
لكن على أرض الواقع الفريق يعاني من كبر سن العديد من الأسماء المخضرمة، مثل سيرخيو راموس (34 سنة) ومارسيلو (32 سنة) وناتشو (30 سنة).
مارسيلو على سبيل المثال، فقد الكرة 23 مرة في مواجهة فالنسيا بالإضافة لتسبببه في ركلة جزاء، أما راموس ففقدها 5 مرات.
الغريب أن فاران نجح في الفوز في 4 تدخلات بالهواء، لكن في نهاية إحدى تلك الكرات كان يتسبب في دخول مرمى فريقه هدفاً ثانياً.
غياب التواصل
تسجيل فاران لهدفين في مرمى فريقه هذا الموسم يدل على حقيقة عدم تواصله بشكل جيد مع حارسه كورتوا.
فاران كان سبباً رئيسياً في الموسم الماضي في خروج الريال من دوري أبطال أوروبا أيضاً بسبب سوء التواصل مع الحارس البلجيكي عند إعادته الكرة للخلف في كرتي هدفي الخسارة 1-2 في الإياب.
الأزمة لا تكمن هنا في حجم العمل أو طبيعته الفنية، لكن في عنصر الربط بين المدافع وحارسه وهي أزمة خطيرة والأخطر أنها مستمرة من الموسم الماضي.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز