تقرير.. هل يكرر ريال مدريد موسم 1998-1999 الكارثي؟
نادي ريال مدريد الإسباني يسير نحو تكرار موسم 1998-1999 الذي انتهى بشكل كارثي للفريق الملكي.. طالع التقرير
يعاني ريال مدريد الإسباني من سوء النتائج في كل البطولات الموسم الجاري، ولا يبدو بعيداً عن إنهاء الموسم بشكل كارثي، بالفشل في حصد أي بطولة أو الإخفاق في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
النادي الملكي عانى من ظروف مماثلة قبل 20 عاماً، في موسم 1998-1999، الذي يبدو متشابهاً مع الموسم الجاري في كثير من الجوانب، تستعرضها لكم "بوابة العين الرياضية" في السطور التالية:
- رحيل المدرب الجديد والاستعانة بحل مؤقت:
بعد الرحيل المفاجئ للفرنسي زين الدين زيدان عقب نهاية الموسم الماضي، أسندت إدارة الريال تدريب الفريق للإسباني جولين لوبيتيجي، الذي أقيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب تذبذب النتائج والخسارة الثقيلة بخماسية أمام الغريم برشلونة، ليخلفه الأرجنتيني سانتياجو سولاري مدرب الفريق الرديف "كاستيا".
في بداية موسم 1998-1999 تولى الهولندي جوس هيدينك تدريب "الميرينجي" عقب إقالة الألماني يوب هاينكس، إلا أن المدرب الجديد ما لبث أن استمر في منصبه سوى عدة أشهر، حيث أقيل في فبراير/شباط 1999 بسبب تراجع النتائج، واستعانت إدارة الريال بالويلزي جون توشاك لتدريب الفريق لنهاية الموسم.
- قليل من النجوم.. كثير من الشباب وأبناء النادي:
القوام الأساسي لتشكيلة ريال مدريد في 1998-1999 كان من خريجي أكاديمية النادي، سواء المخضرمين مثل القائد مانولو سانشيز، أو الناشئين مثل راؤول جونزاليس وخوسيه ماريا جوتيريز "جوتي"، فضلا عن عدد من المواهب الإسبانية الشابة على غرار فيرناندو مورينتس، قبل فترة قصيرة من اعتماد النادي المدريدي على سياسة "الجالاكتيكوس" أو التوقيع مع النجوم المشهورين.
ولا يختلف الحال مع التشكيلة الحالية للريال، التي أصبحت تعتمد بشكل أكبر على خريجي أكاديمية النادي مثل ناتشو ولوكاس فاسكيز وداني كارباخال، أو المواهب الشابة وعلى رأسها ماركو أسينسيو وداني ثيبايوس وألفارو أودريوثولا.
- معدل هزائم مخيف:
تعرض الريال للخسارة في 10 مباريات حتى الآن هذا الموسم، لتصبح أول مرة يخسر هذا العدد من المباريات في أول 32 مباراة من موسم واحد، منذ موسم 1998-1999 الذي أنهاه دون التتويج بأي لقب، حيث خرج من الدور ربع النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا التي كان يحمل لقبها أيضا في هذا الوقت، وودع كأس الملك من الدور نصف النهائي، فيما أنهى الليجا في الوصافة بفارق 11 نقطة خلف برشلونة.
- أجواء باردة في البرنابيو:
يعاني الريال حاليا من عزوف الجماهير عن حضور المباريات في ملعب "سانتياجو برنابيو"، الأمر الذي أرجعته عدة وسائل إعلام إسبانية لرحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فضلا عن مغادرة زيدان، إضافة لتكرار الأداء المخيب وغير المتوقع من الفريق.
وتشير الأرقام إلى أن معدل الحضور لكل مباراة في الدوري على ملعب الريال بموسم 1998-1999 كان 12 ألف مشجع تقريباً، في حين أن المعدل الموسم الجاري وصل إلى 62 ألف متفرج للمباراة تقريباً، وعلى الرغم من الفارق الكبير إلا أن الموسمين يتشابهان في انخفاض المعدل بشكل ملحوظ عن المواسم السابقة لها.
- لحظة قاسية.. وأخرى مضيئة:
من المفارقات أن الريال استهل الموسمين بخسارة لقب السوبر الأوروبي، حيث سقط أمام تشيلسي الإنجليزي بهدف دون رد في 1998، بينما خسر أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-4 قبل بداية هذا الموسم.
على الجانب الآخر توج الملكي بلقب إنتركونتيننتال في ديسمبر/كانون الأول 1998، كما حصد لقب كأس العالم للأندية نهاية العام الماضي.
يذكر أن الريال يحتل حالياً المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني برصيد 33 نقطة، بفارق 10 نقاط عن برشلونة المتصدر، علماً بأن الفريق المدريدي ضرب موعداً مع أياكس أمستردام الهولندي في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، كما تأهل للدور ربع النهائي ببطولة كأس الملك.