ريال مدريد والمواسم الصفرية.. صدمة محتملة وأمل أخير
لم يعد خروج ريال مدريد من أحد المواسم بلا ألقاب كبرى، كالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك، من الأمور المستحيلة في السنوات الأخيرة.
ونجح ريال مدريد الموسم الماضي في التتويج بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، مما يجعل إمكانية خروجه بلا ألقاب كبرى هذا الموسم صدمة كبيرة لجماهيره، لكن على أرض الواقع فإن هذا أمر بات محتملا بشدة.
وبالنظر للمواسم القليلة الأخيرة التي سبقت الموسم الماضي فإن ريال مدريد لم يحقق أي لقب في البطولات الكبرى في مواسم 2018-2019 و2020-2021، وقبلهما 2014-2015، أي 3 مرات في آخر 8 مواسم.
وتوج ريال مدريد في الموسم الحالي بلقب كأس العالم للأندية، وقبله السوبر الأوروبي، لكن خصومه في البطولتين لم يكونوا على نفس مستواه أو فئته، أي لم يكن ضمنهم فرق من الصف الأول عالمياً، ففاز في البطولتين على الأهلي المصري والهلال السعودي وآينتراخت فرانكفورت الألماني.
الدوري الإسباني
على صعيد الدوري الإسباني، تبدو الصورة الأكثر قتامة في موسم الميرينجي عن أي بطولة أخرى، فالفريق لديه 56 نقطة في المركز الثاني بجدول الترتيب بفارق 12 نقطة خلف برشلونة المتصدر.
ويحتاج برشلونة كي يحسم اللقب بشكل نهائي إلى جمع 19 نقطة فقط من أصل 36 متبقية، وهو أمر من المتوقع حدوثه بنسبة كبيرة للغاية.
وتاريخيا، لم يحقق ريال مدريد الليجا مرتين على التوالي منذ موسم 2007-2008، وهو ما يزيد من فرص خسارة الأبيض للقب المحلي.
كأس ملك إسبانيا
نظرياً تبدو لريال مدريد فرصة في التتويج بكأس ملك إسبانيا، فالفريق يتواجد في نصف النهائي، ورغم الخسارة 0-1 في ملعب سانتياجو بيرنابيو في الذهاب ضد برشلونة فإن هناك أمل في العودة عبر الفوز بفارق هدفين والتأهل للنهائي.
ولكن ما يعقد الأمور هو النتائج السلبية لريال مدريد في مباريات الكلاسيكو ضد برشلونة هذا الموسم، وآخرها الخسارة 1-2 في الليجا بهدف في الوقت بدل الضائع للإيفواري فرانك كيسي.
وخسر ريال مدريد 4 من آخر 5 مباريات كلاسيكو ضد برشلونة بنتائج 0-4 و1-2 في الدوري الإسباني، و0-1 في كأس الملك، و1-3 في السوبر، بينما اكتفى بفوز وحيد 3-1 في الدور الأول لليجا هذا الموسم.
وبات برشلونة يمتلك عنصر التفوق النفسي على ريال مدريد في الكلاسيكو، مما سيزيد صعوبة المواجهة المقرر لها 5 أبريل/ نيسان المقبل، ويمهد لخسارة ثاني لقب محلي كبير هذا الموسم.
دوري أبطال أوروبا
يواصل ريال مدريد مشواره بثبات في دوري أبطال أوروبا، حيث أوقعته قرعة ربع النهائي في مواجهة مع تشيلسي الإنجليزي، وهو تاريخياً يبقى دوما مرشحا بقوة لرفع الكأس القارية.
لكن رغم التفوق المتوقع لريال مدريد على تشيلسي في ربع النهائي فإن الفريق سيواجه منافسا صعب المراس في الدور نصف النهائي، كونه سيلتقي الفائز من قمة مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني.
ويقدم مانشستر سيتي أداءات مذهلة في الموسم الحالي على الصعيدين الأوروبي والمحلي، بينما بايرن ميونخ نجح في الفوز ذهاباً وإياباً في دوري الأبطال على باريس سان جيرمان الفرنسي بقيادة ليونيل ميسي وكيليان مبابي وقبلها فعل الشيء نفسه مع برشلونة متصدر الليجا وإنتر ميلان الإيطالي.
وبالتالي تبقى هناك احتمالية كبيرة أن ينهي رجال المدرب كارلو أنشيلوتي الموسم بلا ألقاب، مما سيتسبب بشكل كبير في رحيل المدير الفني الإيطالي مثلما هو منتظر بحسب التقارير الواردة من الصحافة الإسبانية على مدار الأسابيع الأخيرة.