«زخارف ومميزات الحكم».. أسرار تمسك بايدن بالرئاسة وترامب بالعودة
هل سألت نفسك يوما لماذا يصر الرئيس الأمريكي جو بايدن على التعلق بأهداب الرئاسة الأمريكية والترشح لولاية جديدة؟ ولماذا يصر دونالد ترامب الرئيس السابق على الترشح مجددا؟.
يشرح كينيث خاشيجيان، كاتب خطابات رونالد ريغان، ومؤلف كتاب "خلف الأبواب المغلقة: في الغرفة مع ريغان ونيكسون"، في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بالقول إن الرئيس جو بايدن، كغيره من بقية الرؤساء، لا يمكنه تخيل التنازل عن المميزات التي يحظى بها في منصبه.
وقال الكاتب إن جو بايدن ربما أقنع نفسه بأنه «الشخص الوحيد الذي يمكنه قيادة أمتنا للالتقاء، والتوحد خلف هدف واحد للدفاع عن ديمقراطيتنا، لكن من الأرجح أن بايدن قد أصبح مفتوناً بزخارف مكتبه ولا يستطيع أن يتخيل التخلي عنها".
وأضاف: "لكن بايدن عندما يجلس على متن طائرة الرئاسة، يمكنه الضغط على زر وفي غضون لحظات يمكن لـ(زعيم العالم الحر) أن يدعو أحد الموظفين لجلب مشروب غازي، أو الاتصال بملك أو رئيس أو حفيدته المقربة إليه".
وبحسب الصحيفة، عندما يستيقظ الرئيس، يقدم له كبير الخدم وجبة الإفطار، وقميصًا وبدلة مكوية بشكل مثالي. وإلى جانب مخفوق البروتين الخاص به، ويحصل على تقرير أخباري يومية، وهي عبارة عن ملخص للعناوين الرئيسة في الصحف والكثير من أعمدة الرأي المؤيدة له.
يضاف إلى تلك الميزات تواجد طبيب دائم في البيت الأبيض، إضافة إلى صالون حلاقة في القبو الغربي، ويمكن إخلاء الصالون من بقية الموظفين أثناء قيامه بقص شعره.
إلى جانب هذه الاستحقاقات الشخصية الهائلة تأتي المحسوبية، إذ يرشح بايدن المئات من أنصاره لشغل المناصب الفيدرالية وعدد لا يحصى من أعضاء اللجان الديمقراطية، وكل منهم مدين له بالفضل".
كما يمكن لبايدن السفر حول العالم للقيام بزيارات دبلوماسية أو زيارات رسمية، حيث يقدم الخبز المحمص له ولزوجته، كما تُطلق الأبواق عبارة (تحية الرئيس)، بينما تهتف له الحشود للتعتيم على أصوات الذين يلقون بأسئلة حادة حول ما إذا كان قادر على أداء المهمة".