مقتل رجب وطيب وأردوغان في إدلب
بعد 5 سنوات من ميلاد الأطفال الثلاثة الذين أطلق عليهم والدهم اسم الرئيس التركي، أودت بحياتهم قذيفة من مخلفات الحرب الطاحنة
بخلاف الضجة الإعلامية التي قوبل بها ظهورهم للحياة، لفظ الأطفال الثلاثة، رجب وطيب وأردوغان، أنفاسهم بعيدا عن الشاشات في انفجار قذيفة بمحافظة بإدلب السورية.
ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز حقوقي مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) فإن الأطفال الثلاثة قضوا، أمس السبت، خلال انفجار عنيف ضرب منطقة كفر سجنة الواقعة شمال غرب مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب الحدودية مع تركيا.
والأطفال الثلاثة ولدوا قبل 5 أعوام في مخيمات اللجوء بتركيا عام 2012، وأطلق عليهم والدهم اسم رجب وطيب وأردوغان، معتبرا أن ذلك علامة شكر للرئيس التركي على قبوله تواجدهم ببلاده.
وقام الرئيس التركي بزيارتهم وحملهم في الخيمة التي يتواجدون بها على الحدود.
والانفجار تسببت فيه قذيفة من مخلفات القصف في أحراش قرية ركايا سجنة، وأسفر كذلك عن مقتل طفل آخر نازح من حلفايا بريف حماة كان برفقتهم، وفق المرصد.
وتداولت وسائل إعلام صورة منسوبة للأطفال الثلاثة بعد أن بلغوا 5 سنوات.
ولم يتضح بعد رد فعل من الرئيس التركي إزاء مقتل الأطفال الثلاثة الذين بادر لزيارتهم واحتفى بتسميتهم على اسمه قبل 5 سنوات.
وتشهد إدلب مقتل الكثيرين بسبب انفجار الألغام والقذائف والقنابل التي لم تكن انفجرت في وقت سابق من مخلفات العمليات العسكرية التي تجري فيها منذ سنوات، ويشارك فيها أطراف الصراع جميعهم، وهم تركيا وروسيا وإيران والجيش السوري الحكومي والجماعات المسلحة.