روسيا تنتقد "تغاضي" تركيا عن تحرك عناصر القاعدة في إدلب
مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا يحمّل أنقرة مسؤولية بقاء تهديد الإرهاب نتيجة تقاعسها عن إقامة نقاط مراقبة في إدلب.
في أول انتقاد علني روسي لأنقرة بشأن تغاضيها عن نشاط "هيئة تحرير الشام" (فرع القاعدة في سوريا)، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إن تركيا لم تقم مراكز مراقبة في إدلب؛ ما جعل المحافظة الحدودية بؤرة لنشاط العناصر الإرهابية.
- سباق البوكمال.. من يطلق الرصاصة الأخيرة على رأس داعش بسوريا؟
- 4 محطات على مسار حل الأزمة السورية خلال شهر
ودخل الجيش التركي إلى إدلب، بعد دعمه عملية عسكرية للجيش السوري الحر في المحافظة التي تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، بهدف تنفيذ مقررات حوار الأستانة الذي انتهى في جولته السابقة إلى ضم إدلب لمناطق خفض التوتر.
وتأتي الانتقادات الروسية قبل ساعات من انطلاق جولة جديدة من حوار الأستانة المنعقد في العاصمة الكازاخية.
وقال لافرينتيف، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، اليوم الإثنين، إن "قرار إنشاء مناطق خفض التصعيد كان قرارا مهما جدا. تمكنا من جعل الوضع أكثر استقرارا على الأرض. طبعا هناك بعض الصعوبات المتعلقة بالأعمال الاستفزازية لبعض المجموعات الموجودة في مناطق خفض التصعيد".
وأضاف أن خطر حدوث عمليات هجومية لإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يزال قائما، وروسيا تأمل في أن تتمكن تركيا من فرض استقرار الوضع.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير محلية سورية تحرك الجيش التركي بتنسيق مع تنظيم القاعدة في إدلب الذي تولى زمامه مؤخرا أبو محمد الجولاني ذراع قطر في التنظيم الإرهابي.
وسلم تنظيم القاعدة في إدلب مواقع للجيش التركي شمالي إدلب، فيما كثف هجماته ضد جيش النظام السوري في شمال حماة لتخفيف الضغط الذي واجه التنظيم خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح لافرينتيف أن الوضع أكثر تعقيدا في منطقة إدلب، حيث لم يقم الأتراك حتى الآن مراكز مراقبة. وبناء على ذلك، لا يزال مستوى التوتر مرتفعا جدا في المنطقة، ولا يزال هناك خطر حدوث أعمال هجومية من قبل التنظيمات الإرهابية.
وشدد على أن موسكو تأمل في أن ينفذ الأتراك التزاماتهم حيال منطقة خفض التصعيد في إدلب وأن يتمكنوا من جعل الوضع مستقرا.
وتركز تركيا تحركها في إدلب وفي التخوم الشرقية لمحافظة حلب على تقويض قدرة قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية من بسط سيطرتها على شمالي غرب سوريا بعد أن تمكنت بالفعل من تحرير مناطق شمالي شرق سوريا حتى ضفاف الفرات.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز