أطفال الغوطة الشرقية بسوريا يموتون جوعا تحت الحصار
حالة وفاة جديدة لطفلة سورية؛ بسبب سوء حاد في التغذية في الغوطة الشرقة بسبب الحصار.
سحر، طفلة سورية تبلغ من العمر شهرا واحدا، فارقت الحياة، الأحد، في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أن دفع الحصار الذي تفرضه قوات جيش النظام السوري على المنطقة مئات الأطفال إلى حافة المجاعة.
- 4 سنوات على "سارين الغوطة".. جرائم حرب سوريا بلا محاسبة
- اتفاق روسي تركي إيراني على "خفض التصعيد" بسوريا لـ 6 أشهر
فقط قليل من المساعدات الإنسانية كان يمكنها الوصول إلى هذه المنطقة التي يسيطر عليها جماعات مسلحة شرق مدينة دمشق، في ظل حصار خانق لقوات النظام السوري منذ عام 2013، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتعتبر الغوطة الشرقية إحدى مدن خفض التصعيد التي تم إعلانها في مايو/أيار، في إطار اتفاق بين طرفي النزاع في سوريا.
لكن لاتزال الإمدادات الغذائية نادرا ما تصل إلى المنطقة، ويقول مسؤولون بالصحة إن مئات الأطفال يعانون من سوء حاد في التغذية.. السبت، قام والدا سحر، التي تبلغ من العمر 34 يوما فقط، بنقلها إلى مستشفى في مدينة حمورية بالغوطة الشرقية.
والتقط مراسل لوكالة "فرانس براس" صورا للطفلة، تظهر فيها عيناها واسعتين ومتبلدتين، أما جسدها فعبارة عن قليل من الجلد على العظم.
حاولت الطفلة ذات الـ34 يوما البكاء، لكنها افتقرت للقوة لإصدار ضوضاء عالية، وعلى مقربة منها كانت تقف والدتها وتجهش بالبكاء.
فخذاها العظميتان كانتا ناتئتين من بين حفاض أكبر من حجمها، وعندما وضعت على الميزان كان وزنها أقل من كيلوجرامين.
سحر مثل المئات من الأطفال في الغوطة، كانت تعاني من سوء حاد في التغذية.
والدتها أيضا كانت تعاني من سوء حاد في التغذية حتى تتمكن من إرضاعها، ولم يقدر والدها، الذي كان يكسب رزقه من محل جزارة، على تحمل نفقات الحليب والمكملات الغذائية.
توفيت سحر ابنة والديها الوحيدة في المستشفى، صباح الأحد، وأخذها والداها إلى بلدة كفر بطنا القريبة لدفنها.
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وفاة سحر تأتي بعد وفاة طفل آخر في الغوطة، السبت، بسبب سوء التغذية.
وذكر المرصد أن "السكان يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، وعندما تكون السلع متوفرة بالأسواق، تكون بأسعار جنونية".
وجوه أشباح
يقول الأطباء في المستشفيات والعيادات الصحية بالغوطة الشرقية، إنهم يفحصون عشرات الأطفال الذين يعانون من سوء حاد في التغذية يوميا، وإن العدد آخذ في الازدياد.
الصور التي التقطها مراسل "فرانس برس" تظهر أطفالا رضع بهيكل عظمي ووجوه تبدو وكأنها وجوه أشباح.
أحدهم يعاني من صعوبات في التنفس، وآخر يحمل أنبوب تغذية في فمه، والثالث لديه ضمادة ملفوفة حول ذراعيه الصغيرتين.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA== جزيرة ام اند امز