سباق البوكمال.. من يطلق الرصاصة الأخيرة على رأس داعش بسوريا؟
قوات سوريا الديمقراطية تخطط لبدء عملية عسكرية في آخر معاقل داعش وهجمات التنظيم الإرهابي تعرقل تقدم قوات النظام السوري
بات في حكم المؤكد أن أيام تنظيم داعش الإرهابي في سوريا معدودة، بعد حصاره ومن بقي من قادته في مدينة البوكمال على الحدود السورية مع العراق، لكن لا يزال من غير المعروف من الجهة التي ستطلق الرصاصة الأخيرة على الظاهرة الأكثر وحشية في العصر الحديث.
وتتسابق قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي، مع جيش النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران من أجل الوصول للمنفذ الحدودي الاستراتيجي في محافظة دير الزور، والإجهاز على التنظيم الإرهابي في آخر معاقله.
وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة داعش رايان ديلون، السبت، أن قوات التحالف تعد هجوما على مدينة البوكمال.
وقال ديلون في تصريحات صحفية إنه "ينبغي أن نرسخ المنجزات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية بحقول العمر النفطية (بمحافظة دير الزور) ومواصلة تنظيف المنطقة التي لا تزال خاضعة لسيطرة داعش.. ومن ثم الإعداد للهجوم على مدينة البوكمال".
وبينما يعد التحالف الدولي للهجوم على البوكمال، يسعى جيش النظام السوري للمبادرة باقتحام المدينة، بعد أن حقق بالفعل انتصارات متلاحقة على التنظيم الإرهابي في مدينتي دير الزور والميادين.
وأوقفت هجمات معاكسة يشنها تنظيم داعش الإرهابي على جيش النظام تقدمه باتجاه البوكمال.
ويمثل نجاح قوات سوريا الديمقراطية في تحرير مدينة الرقة من داعش نقطة تحول في مسار معاركها المستقبلية، إذ يوفر لها القدرة على التفرغ لتصفية التنظيم في جيوبه في ريف دير الزور واستهداف معقله الأخير في البوكمال.
وتركزت عمليات قوات سوريا الديمقراطية في مناطق شرق الفرات، وسط مساعي لجيش النظام المدعوم بالطيران الروسي من الانتقال للضفة الشرقية للفرات، في محاولة للمنافسة على السيطرة على المواقع النفطية الأغنى في سوريا.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA=
جزيرة ام اند امز