أعضاء من منصتي القاهرة وموسكو، يكشفون السر من وراء اقتراح روسيا عقد مؤتمر "شعوب سوريا".
كشف أعضاء من منصتي القاهرة وموسكو، أن السر من وراء اقتراح روسيا عقد مؤتمر "شعوب سوريا"، هو الضغط على الهيئة العليا للمفاوضات لقبول تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.
- قيادي بمعارضة سوريا لـ"بوابة العين": اتفاق القاهرة لوقف تبديل السكان
- معارضون سوريون يعودون من مناطق السيطرة التركية إلى حمص
وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، قال نمرود سليمان، عضو منصة موسكو وعضو رابطة الصحفيين العرب في واشنطن، إن المؤتمر الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمثابة وسيلة للضغط على الهيئة العليا ودول مثل تركيا وقطر وأمريكا لقبول المقترحات الروسية لحل الأزمة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - قال خلال كلمة في منتدى "فالداي" الخميس الماضي - إن فكرة المؤتمر تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن الجماعات العرقية كافة في سوريا.
وأضاف سليمان أن روسيا مستاءة من رفض الهيئة دعوات توسيع وفدها ليضم منصتي القاهرة وموسكو كوفد موحد للمعارضة يمثل المعارضة في محادثات جنيف المقبلة.
والأسبوع الماضي، شككت الهيئة العليا "منصة الرياض" في جدوى ضم وفدين من منصتي موسكو والقاهرة إلى وفد موحد يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف حول سوريا المتوقع انعقادها الشهر المقبل.
وعن التحضيرات للمؤتمر، أوضح سليمان أن وفدا روسيّا بقيادة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، التقى قيادات من المكونات السورية مثل الأكراد والعرب والآشوريين شمال سوريا، خاصة الحسكة وقامشلي لعقد المؤتمر.
والمؤتمر المزمع انعقاده الشهر المقبل في قاعدة حميم العسكرية، سيحضره ١٥٠٠ شخص من كل المكونات والمحافظات السورية، وفقا لقيادات من المعارضة تحدثت لوسائل إعلام روسية.
ويري عضو منصة موسكو، الذي رفض فكرة المؤتمر، أن المؤتمر عبارة عن "فبركة إعلامية ومناورة سياسية هدفها الضغط لعقد مؤتمر "الرياض ٢" وإيصال رسالة لأوروبا وأمريكا أن روسيا هي القادرة على حلحلة الأزمة المستعرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي حال انعقاد المؤتمر، بحسب سليمان، فإنه سيعني "ترسيخا للانقسام السوري"، لكونه ركز في انعقاده على الإثنيات، وسيعني أيضا "إنهاء منصات المعارضة الثلاث"، الرياض وموسكو والقاهرة.
وبناء عليه، أشار سليمان إلى أن السعودية ستحاول تفادي ذلك، كاشفا عن إبلاغ الرياض للأمم المتحدة وروسيا وأمريكا عن عقد مؤتمر "الرياض٢"، سيتحدد موعده قريبا، بحسب سليمان.
من جانبه، قال فراس الخالدي، رئيس منصة القاهرة، إن المعني من مؤتمر "شعوب سوريا" هم الأكراد والعرب في الشمال السوري.
وأضاف الخالدي - في تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية أن المؤتمر "يكرس انقسام الشعب السوري"، موضحا أن "أي دعوة وفقا للون أو القومية هي دعوة للتفتيت وليست للحل، وهي مرفوضة".
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز