قيادي بمعارضة سوريا لـ"بوابة العين": اتفاق القاهرة لوقف تبديل السكان
رئيس منصة المعارضة السورية في القاهرة قال إن الاتفاق يهدف لإعادة السكان إلى منازلهم جنوب العاصمة.
وصف المعارض السوري فراس الخالدي، رئيس منصة القاهرة لمفاوضات جنيف، اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب دمشق الذي تم برعاية مصرية في القاهرة، الخميس، بأنه اتفاق مبدئي لوقف التغيير الديموغرافي جنوب العاصمة السورية.
وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة العين الإخبارية"، أوضح الخالدي أن الاتفاق "مبدئي يحتاج لجهد تقوم به القاهرة لضمان وقف التغيير الديموغرافي في منطقة جنوب دمشق، وعودة أهالي المنطقة لمنازلهم، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي الموجود أيضا في تلك المنطقة".
وتشهد الغوطة ومناطق أخرى في سوريا تغييرا ديموغرافيا منظما (تغيير في تركيبة السكان)؛ حيث يتم تفريغ مناطق من سكانها وتسكينهم في مناطق أخرى تبعا لولائهم لدمشق أو ولائهم للمعارضة السورية تبعا لاتفاقات تبادل سكاني بين الطرفين؛ ما يهدد بتسهيل تقسيم سوريا إلى أقاليم في وقت لاحق، يخضع بعضها للنفوذ الإيراني حليف دمشق وأخرى تخضع لنفوذ تركي أو أمريكي.
- إعصار تغيير تركيبة السكان يجتاح إدلب ودمشق
- الائتلاف السوري يدين تهجير أهالي القلمون: "حزب الله" ينفذ أجندة إيران
والاتفاق تم بين الفصائل السورية الموجودة في جنوب دمشق، بينها جيش الإسلام، بحسب الخالدي.
وتابع رئيس منصة القاهرة أن "هناك بعض النقاط التي تم الاتفاق حولها، وما زالت هناك أخرى لم يتم حسمها، كون هذه المنطقة تقع بين نار النظام السوري وحصاره ونار داعش ومعتقلين لدى النظام وحصار من قبل النظام".
ولم يُدلِ المعارض السوري البارز بتصريحات حول النقاط التي تم تناولها، لكنه أوضح أن إتمام هذا الاتفاق "يحتاج إلى عوامل كثيرة نعمل عليها مع الإخوة في مصر، وهم يعملون جاهدين كي يحققوا مطالبنا؛ أي مطالب الشعب السوري بوقف التغير الديموغرافي".
وسبق أن أعلن محمد علوش مسؤول الهيئة السياسية في تنظيم "جيش الإسلام" المعارض، اليوم الخميس، أنه "تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد بالقاهرة على فتح المعابر، ورفض التهجير القسري لسكان المنطقة، مع التأكيد على فتح المجال أمام أي فصيل للانضمام للاتفاق".
وتعهد الجانب المصري بفك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال المساعدات بكميات كافية، وفق المصدر ذاته.
ويأتي هذا بعد نحو 3 أشهر من توصل فصائل المعارضة المسلحة في غوطة دمشق إلى هدنة برعاية مصرية وروسية.
وبموجب ذلك تم تسيير أول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة، وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من 22 من يوليو/تموز.