اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب دمشق برعاية مصرية
الاتفاق تم بين القوى المتناحرة في جنوب العاصمة السورية بعد تعرض اتفاق يوليو/تموز إلى خروقات عدة
توصلت الأطراف السورية، اليوم الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب دمشق خلال اجتماع عقد برعاية مصرية في القاهرة.
ووفق تصريحات محمد علوش مسؤول الهيئة السياسية في تنظيم "جيش الإسلام" السوري المعارض لموقع صحيفة "الأهرام" المصرية فقد "تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد بالقاهرة على فتح المعابر، ورفض التهجير القسري لسكان المنطقة، مع التأكيد على فتح المجال أمام أي فصيل للانضمام للاتفاق".
وتعهد الجانب المصري بفك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال المساعدات بكميات كافية، وفق ذات المصدر.
ويأتي هذا بعد نحو 3 أشهر من توصل فصائل المعارضة المسلحة في غوطة دمشق إلى هدنة برعاية مصرية وروسية.
لكن الاتفاق واجه تحديات وخروقات في ظل مؤشرات قوية على وجود دور قطري لإفشاله؛ استنادا إلى النفوذ والدعم القطري المالي والسياسي لبعض الفصائل في الغوطة.
ويتوزع النفوذ في غوطة دمشق بين فصيلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام مع وجودٍ لعناصر جبهة النصرة، وعمدت الدوحة بإيعاز من إيران لحشد إرهابيي النصرة في الغوطة وسعت للتأثير على جيش الإسلام لإفشال هدنة القاهرة، لتجنب توسع مناطق إقرار الهدنة في سوريا.
لكن اتفاقا جديدا بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن دخل حيز التنفيذ وكانت أولى بوادره تسليم الأول موقعين إلى الفيلق بعد أن كان سيطر عليهما في المواجهات العسكرية الأخيرة في مزارع الأشعري.
وجاء الاتفاق عقب اجتماع ضمّ الطرفين، وخرجا منه بنقاط أكدت على "المضي معًا نحو تحقيق مصالح الغوطة وأهلها دون التنازل عن المبادئ والأهداف"، بحسب بيانات صادرة عن الجانبين.
وغوطة دمشق تقع ضمن مناطق خفض التصعيد التي اتفقت على تحديدها كل من روسيا وتركيا وإيران في محادثات أستانة وتهدف للحد من المعارك وإعطاء الفرصة للوصول إلى حلول سلمية.