3 خروقات طفيفة في ثالث أيام هدنة غوطة دمشق
هدنة الغوطة بدمشق السورية شهدت في يومها الثالث هدوءا نسبيا يتخلله بعض الخروقات
شهدت "هدنة الغوطة الشرقية" في سوريا خلال يومها الثالث، الإثنين، بعض الخروقات سواء من قوات النظام أو من مسلحي المعارضة التي تسيطر على تلك المناطق، على الرغم من وجود هدوء نسبي.
وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، استهداف مسلحي إحدى فصائل المعارضة عربة مدرعة لقوات النظام السوري قرب منطقة عربين بالغوطة الشرقية، ما تسبب في تعطلها، دون ورود معلومات عن وقوع أية خسائر بشرية، حتى الآن.
كما استهدف مقاتلو فصيل "جيش الإسلام" بقذائف الهاون، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور حوش الضواهرة والريحان بغوطة دمشق الشرقية.
- سوريا.. الزمن يبدد نتائج "جنيف" وهدنة الجنوب تطيح بـ"أستانة"
- حرب "المناطق الآمنة" تشكل سوريا الجديدة بعد زوال داعش
وبحسب المرصد، فإن قوات النظام السوري استهدفت منطقة في أطراف مدينة حرستا بقذيفة نارية، ما أوقع أضرارا مادية، كما قصفت مناطق في عين ترما، فضلًا عن سقوط 3 قذائف أخرى على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وسجل المرصد أيضاً، وقوع خروقات ارتكبتها قوات النظام بعد سقوط قذيفة أطلقتها على أطراف بلدة جسرين، وإطلاق 4 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض-أرض، على مناطق في حي جوبر الواقع في شرق العاصمة دمشق، علاوة على سقوط 6 قذائف أطلقها النظام أيضاً، على مناطق في أطراف بلدة بيت نايم الواقعة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
والأحد، حلّقت طائرات الأسد الحربية في سماء الغوطة الشرقية، وشنت 4 غارات جوية على بلدة عين ترما وغارتين على مدينة دوما، إضافة إلى قذائف بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الفيل المدمرة، ما خلف أضرارا مادية في المنازل والممتلكات دون وقوع أية إصابات بين المدنيين.
وتخوض قوات النظام، منذ أسابيع، معارك على أطراف "عين ترما" التي تسيطر عليها فصائل معارضة في محاولة للتقدم إلى المنطقة الفاصلة بين البلدة وحي جوبر في شرق دمشق، الذي يسيطر المقاتلون على أجزاء منه.
واتفاق "وقف إطلاق النار" في الغوطة الشرقية دخل حيز النفاذ، ظهر السبت الماضي، بعد تنسيق رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا مع الحكومة المصرية، ووزارة الدفاع الروسية، حيث تم التوقيع على الاتفاقية في القاهرة في ٢٠ يوليو/تموز الجاري، بعد مفاوضات استمرت 3 أيام بحضور أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة في الغوطة الشرقية، ومسؤولين من كل من الحكومتين المصرية والروسية.
وتنص الاتفاقية على أن توقف كامل للقتال وإطلاق النار من جميع الأطراف، وعدم دخول أية قوات عسكرية تابعة للنظام السوري أو قوات حليفة له إلى الغوطة الشرقية، وفتح معبر "مخيم الوافدين" من أجل عبور المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية وتنقل المواطنين بشكل عادي.
كما تدعو الاتفاقية روسيا إلى الالتزام بجدول زمني محدد لإخراج المليشيات الأجنبية كافة من سوريا، خاصة ذات الطابع الطائفي، وتمركز الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة على مداخل الغوطة الشرقية الرئيسية من أجل مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.
واستبعدت الاتفاقية ما يسمى "فيلق الرحمن" المقرب من جبهة النصرة الإرهابية، وإن كان من المرحبين بها، كما لا تشمل الهدنة منطقة حي جوبر.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن هدنة الغوطة أتت بضغط من الجبهة الجنوبية التي أصرّت على ضم الغوطة الشرقية إلى ما بات يعرف بـ"هدنة الجنوب"، التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وأمام إصرار الفصائل واجتماعهم، وافقت الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا وهي روسيا وتركيا وإيران علي ضم الغوطة الشرقية مقابل موافقة المعارضة على الهدنة بشكل كامل.
وفي 5 من مايو/أيار الماضي، اتفقت الدول الضامنة الثلاث على إنشاء 4 مناطق آمنة فيما عرف باتفاق "خفض التصعيد" لمدة 6 أشهر؛ إذ تشمل محافظة إدلب وأحياء مجاورة في محافظات حماة وحلب واللاذقية، في حين تقع المناطق الثلاث الأخرى شمال محافظة حمص والغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وفي جنوب سوريا على الحدود مع الأردن.