4 محطات على مسار حل الأزمة السورية خلال شهر
الأستانة والرياض وقاعدة حميميم العسكرية وجنيف يستضيفون مؤتمرات على طريق حل الأزمة السورية وسط مخاوف من العودة للمربع الأول
ينتظر ملف الأزمة السورية زخما في التحركات السياسية خلال شهر مقبل، لكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كان هذا الزخم سيدفع باتجاه إنهاء الحرب الأهلية المستعرة منذ 6 سنوات أم يزيد الواقع تعقيدا بعد أن فرغ الفرقاء المتحالفون من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
- انعطافة أمريكية في سوريا للالتفاف على الانفراد الروسي
- روسيا تتجه لاستنساخ تجربة الأستانة بجنيف لحل أزمة سوريا
ويمر قطار الأزمة السورية على 4 محطات في الأسابيع الـ4 المقبلة، إذ ينطلق من أستانة في الاجتماعات التي تستضيفها العاصمة الكازاخية يوم غد وبعد غد، مرورا بالعاصمة السعودية الرياض التي تستضيف في 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل اجتماع موسع للمعاضة السورية.
الاجتماع التحضيري للمعارضة السورية في الرياض يستبق اجتماعين آخرين، الأول في قاعدة حميميم في سوريا، حيث ترعى موسكو مؤتمر شعوب سوريا يوم 18 الشهر القادم، أما الثاني فيعقد في جنيف نهاية الشهر نفسه.
وشهد مسار الأزمة في سوريا انفراجة مؤقتة بعد أن أجبرت وحشية داعش الفرقاء المنخرطين في الصراع السورية على تنحية خلافاتهم من أجل القضاء على التنظيم الإرهابي، الأمر الذي بات وشيكا.
وكشفت تصريحات مسؤولين أمريكيين الأسبوع الماضي، بشأن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن تعقيد في مسار الحل، بعد أن أكد هؤلاء المسؤولون عن أنه لا دور للأسد في مستقبل سوريا.
كما ترفض قوى المعارضة في الخارج الانخراط في المؤتمر الذي ترعاه روسيا في قاعدة حميميم قائلين إنه حجر أساس في تقسيم البلاد. ولا تخفي روسيا رغبتها في إعادة تشكيل الجغرافيا السورية على قاعدة الفيدرالية.
ومن المتوقع أن يشهد حوار الأستانة معالجة الثغرات في آلية تثبيت مناطق التهدئة، كما قد يشهد مقاربة للمخاوف تركية من اتساع نفوذ حزب الاتحاد الكردستاني شمالي غرب سوريا، بالإضافة للضغط من أجل الشروع في تناول جدي لأزمة المعتقلين، حسب تعليقات عدد من قيادات المعارضة.
وفي زحمة المؤتمرات الإقليمية والدولية ما يدعو للقلق بشأن تعقيدات جديدة يمكن أن تكشف عنها العودة للتمترس في المواقع القديمة للفرقاء الذين فرغوا من أسباب تحالفهم المؤقت.