كوريا الجنوبية تصدم طهران.. لا واردات من نفط إيران
ما تزال أرقام إنتاج إيران النفطي عند متوسط مليوني برميل يوميا أو أكثر قليلا، بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة.
أصبح الركود متلازمة إيران سواء في حركة الأسواق المحلية أو المفاوضات بين طهران والقوى العظمى بشأن الاتفاق النووي، وليس آخرها ركود نفط إيران في وقت لا يجد مشترين له لتسويقه.
وأظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية الجنوبية، الأربعاء، أن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطا خاما من إيران في يوليو/ تموز ولا قبل عام.
- للشهر الـ20.. زيرو هو نصيب نفط إيران من فاتورة واردات كوريا الجنوبية
- واردات كوريا الجنوبية من النفط تهبط بنسبة 6.1% في ديسمبر
كما كشفت البيانات أن خامس أكبر مشتر للنفط الخام في العالم استورد إجمالا 10.8 ملايين طن من الخام الشهر الماضي مقابل عشرة ملايين طن قبل عام، وفقا لـ "رويترز".
وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، تنشر مؤسسة النفط الوطنية الكورية البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الشهر الماضي. وتعتبر أرقام المؤسسة مرجع الصناعة فيما يتعلق بواردات البلاد النفطية.
وأعلنت طهران، الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على رفع العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالنفط، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية في فيينا.
واستضافت العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات لجنة الاتفاق النووي منذ أبريل/ نيسان الماضي، ولعدة أسابيع في محاولة لإحياء العمل بالاتفاق، قبل أن يتم تجميدها قبل نحو أسبوعين.
وبسبب محدودية عدد الدول التي تستورد النفط من إيران امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على نفط طهران منذ نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، فإن تراجع الطلب جاء من جانب كوريا الجنوبية وقبلها الصين المستوردين شبه الوحيدين لنفط إيران.
وما تزال أرقام إنتاج إيران النفطي عند متوسط مليوني برميل يوميا أو أكثر قليلا، بفعل العقوبات المفروضة، الأمر الذي أدخل البلاد في أزمة مالية ونقدية واقتصادية، وارتفعت خلالها حدة الفقر والبطالة، وانهيار في أسعار الصرف.
وأخفت الحكومة الإيرانية في مايو/أيار الماضي وللشهر 32 على التوالي، أرقام وبيانات صادرات النفط الخاصة بها عن المؤسسات الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الصناعة الانهيار بفعل العقوبات.
وعرقلت العقوبات الأمريكية صادرات طهران من النفط الخام، بعد تخارج العديد من الشركات العاملة في صناعة النفط والمشتقات البتروكيماوية، وشركات نقل الخام؛ أبرزها شركة ميرسك تانكرز الدنماركية المتخصصة في نقل شحنات الخام وتوتال الفرنسية.
وفي يوليو/تموز 2018، كانت آخر مرة تعلن فيها إيران حجم صادراتها النفطية للمبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، إذ صدرت في ذلك الشهر 2.168 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
والشهر الماضي، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إن إنتاج إيران النفطي سجل 2.3 مليون برميل يوميا خلال أبريل/نيسان الماضي، إذ تعود زيادة الإنتاج لزيادة الطلب المحلي.
وفي سبتمبر/أيلول 2020، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إجمالي الخسائر الناجمة عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة منذ عام 2018 بلغ 150 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز