تنظيم الحمدين يمارس الخداع لتجنيد الصوماليين في الجيش القطري وتمرد أكثر من 400 جندي.
عندما يتعلق الأمر بنشر التطرف والإرهاب فإن تنظيم الحمدين الحاكم في قطر لا يتورع عن إحالة حيوات الشباب في كل بقعة من الأرض إلى جحيم لا يطاق لتنفيذ مغامراته، كما يحدث مع هذين الشابين الصوماليين.
فقد دفعت الفاقة والعطالة هذين الشابين والمئات مثلهما من أبناء الصومال إلى الوقوع في شراك خديعة النظام القطري الداعم للإرهاب، عبر وعود بذلها مناديب الحمدين من أتباع حكومة فرماجو لتجنيد أبناء البلد المضطرب للعمل في الجيش القطري.
تبدأ الخديعة حسب ما يروي ضحايا إرهاب الحمدين بتصوير العمل في الجيش القطري وكأنه الجنة الموعودة، ليوقع المجندون على عقود براتب شهري يتجاوز الـ3 آلاف دولار، لييمموا وجوههم شطر الدوحة وآمال الخروج من دائرة الفقر تدغدغ أحلامهم.
لكن وما أن يصلوا إلى الأراضي القطرية حتى تتحول أحلامهم بالثراء إلى كوابيس مميتة، لتبدأ خدعة الحمدين في التكشف رويدا رويدا، فالرواتب الموعودة لا تتعدى الـ3 آلاف ريال قطري، بما يعادل أقل من ثلث المبلغ الموعود.
ولا تقف الخدعة القطرية عند هذا الحد، فمن يطوي حسرته من الشباب الصوماليين المغرر بهم ويواصل العمل في الميدان يجابهه القطريون بعنف يرافقه تعذيب نفسي يتواصل طوال أيام التدريب التي تربو على الـ8 أشهر.
بيد أن الجحيم القطري أصبح لا يطاق بالنسبة لشباب الصومال، ليقرر أكثر من 400 منهم التمرد على جيش الحمدين، رافضين خدمة التطرف والإرهاب ومعلنين عصيانهم على من يفخخ بلادهم صباح كل يوم بالجماعات الإرهابية.