عمال مونديال قطر يصرخون في وجه الحمدين: أجرنا 6 دولارات
مقابل أجور زهيدة يعمل المهاجرون من بعض أفقر دول العالم في ظروف غير إنسانية ترقى إلى العبودية لتحقيق حلم قطر في استضافة المونديال.
مقابل 6 دولارت يوميًا، يعمل المهاجرون من بعض أفقر دول العالم في ظروف غير إنسانية ترقى إلى العبودية، لتحقيق حلم تنظيم الحمدين في تنظيم مونديال 2022.
وفي تحقيق لمراسل صحيفة "جارديان" البريطانية، ديفيد كون، أطلق صرخة مكتومة للعمال انتقدوا خلالها الظروف البائسة والصعاب التي يواجهونها داخل معسكرات العمال في قطر، حيث لا توجد مياه أو كهرباء، وقد أُصيب العديد منهم بالأمراض.
وأشار إلى أنه تحدث مع بعض العاملين في بناء ملعب "الريان"، أثناء تناولهم الغداء، في معسكر "اللجنة العليا للمشاريع والإرث"، المنظمة للبطولة، حول ظروف حياتهم كعمال مهاجرين في الدوحة، وكيف سقطوا ضحايا وكلاء عمل جشعين استغلوا عوزهم لصالح الدوحة.
- ملاعب مونديال قطر.. مقبرة للعمال وألم يعتصر أسرهم
- "الجارديان": قطر تستعبد المهاجرين الفقراء في فنادقها
وذكر العمال أنهم جاءوا من غانا، حيث تبث الإذاعة المحلية إعلانات عن وظائف لعمال بناء في قطر، وأن نحو 300 منهم قرروا اغتنام الفرصة ودفعوا (رشاوى) لوكلاء عمال؛ وهو استغلال محظور رسمياً، ولكنه منتشر في عمليات توظيف ملايين العمال من البلدان الفقيرة.
وقال 4 من العمال، إن الوكيل قال لهم: "قطر هي أغنى بلد في العالم. يمكنكم البحث عنها في جوجل (Google)، ستحصلون على راتب كبير. لكن عندما جئنا إلى هنا، وجدنا أن الأمر كان عكس ذلك".
وعادة ما يعمل المهاجرون تحت وهج الشمس في درجة حرارة شديدة، ومعظمهم جاء من الهند ونيبال وبنجلاديش، البلدان الأكثر شيوعا للعمال المهاجرين في قطر.
ولفت الكاتب إلى أن "لجنة الإرث"، تعهدت بمعايير عالية لحقوق العمال ورفاهيتهم بعد انتقادات كثيرة لظروف العمال من جانب منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام.
وأوضح أنه في داخل المعسكر، الذي يستوعب 4500 رجل، بنيت العديد من المنشآت لتحل محل مكبات النفايات الرهيبة والمكتظة وغير الصحية المنتشرة في البلاد، ولا تزال المعايير الرسمية للحكومة تسمح بإيواء 4 عمال في غرفة واحدة.
وذكر أنه من أجل بناء أحد الملاعب المهيبة المصممة حتى تبهر قطر بها العالم في عام 2022، يعمل المهاجرون 8 ساعات يوميا، 6 أيام أسبوعيا، مقابل 180.48 دولارا في الشهر، أي نحو 45 دولارا في الأسبوع؛ 6 دولارات في اليوم.
ومثل جميع المهاجرين العاملين في قطر، فإن الأموال التي يرسلونها إلى ديارهم ليست إضافية، وإنما تمثل الدخل الأساسي لدعم عائلاتهم، وبعد خصم نفقاتهم في قطر، رغم توفير الطعام والسكن، فإن الأموال التي يرسلونها لا تكفي لإطعام أسرهم.
ووفقا لإحصاء عام 2015، يعيش أكثر من 364 ألف عامل وسط مساحة شاسعة من المستودعات والمصانع وعنابر العاملين.
وأشار تقرير لمنظمة "العفو الدولية" صدر في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى الأوضاع المزرية للعمال الأجانب في قطر، البالغ عددهم نحو 2 مليون من الهند ونيبال وبنجلاديش، والذين وجدوا أنفسهم أمام سجن كبير بعد مصادرة جوازات سفرهم.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز