برلمانيون: المصريون أسقطوا مخططات الإخوان بالموافقة على تعديل الدستور
نواب البرلمان المصري يؤكدون أن نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية رد عملي على أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية.
أكد نواب البرلمان المصري أن نتيجة الاستفتاء على تعديلات الدستور بموافقة كاسحة تجاوزت نسبة 88%، عكست حرص المصريين على دعم الدولة لتحقيق مزيد من الاستقرار والتنمية، وأثبتت كذب وافتراءات جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب المصري، إن النتائج غير المسبوقة التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية بشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أكبر رد عملي على الأكاذيب والسموم التي بثتها جماعة الإخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التي خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة.
وأوضح حسب الله في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن مشاركة أكثر من 27 مليون مواطن مصري في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنسبة تجاوزت الـ44% هو وسام شرف على صدور كل المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية، موجها التحية والتقدير للشعب المصري العظيم الذي أعطى درسا قاسيا لقوى الشر والظلام والإرهاب.
ووجه المتحدث باسم البرلمان المصري التحية لكل من شاركوا في ما وصفه بـ"العرس الديمقراطي"، خاصة القوات المسلحة والشرطة والهيئة الوطنية للانتخابات ومجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان الذي استخدم حقه الدستوري في التقدم بهذه التعديلات التي لقيت هذا التأييد الشعبي الكبير.
وقال المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر، إن عدد من شاركوا في الاستفتاء على تعديل الدستور 27 مليونا و193 ألفا و590 ناخبا بنسبة مشاركة 44.33%.
وأضاف لاشين، في مؤتمر للهيئة للإعلان عن نتيجة الاستفتاء، أن "عدد الموافقين على التعديلات 23 مليونا و416 ألفا و741 صوتا بنسبة 88.83%، وعدد الرافضين مليونان و945 ألفا و689 ناخبا، بنسبة 11.17%، فيما كشفت النتائج عن أن الأصوات الباطلة بلغت 831 ألفا بنسبة 3.6%".
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالهادي القصبي زعيم الأغلبية بالبرلمان المصري أن الشعب حائط الصد وصمام الأمان للحفاظ على الوطن من المخاطر الداخلية والخارجية، موضحًا لـ"العين الإخبارية" أن المصريين ما زالوا يواصلون تلقين العالم دروسا جديدة في الوطنية، وأن الشعب هو صاحب السيادة والإرادة والكلمة الأولى والأخيرة.
وأضاف القصبي، وهو الذي تقدم بمقترح تعديل الدستور للبرلمان في فبراير/شباط الماضي، أن الشعب المصري شعب واع ومتبصر ويعي من حوله ويظهر دائما عندما يطرق بابه الوطن، ووجه التحية إلى القوات المسلحة والشرطة المصرية ورجال القضاء الذين حموا إرادة المصريين.
وتوجه زعيم الأغلبية بالتحية إلى جميع طوائف الشعب المصري ولا سيما الشباب وذوي الإعاقة والمرأة والمصريين بالخارج، وكذلك مجلس النواب رئيسا وأعضاء، وطالب القصبي الشعب المصري بالحفاظ على تلك الحالة الوطنية، والتي تنعكس إيجابيا في كل مناحي الحياة.
وشملت عملية الاستفتاء تعديل 12 مادة من مواد الدستور (والتي تضم في صياغته الحالية 247 مادة مقسمة إلى ستة أبواب رئيسية)، فضلًا عن إضافة باب جديد عن "مجلس الشيوخ" ويضم في طياته 7 مواد جديدة، وكذلك حذف فصلين من الباب السادس (الفصل الأول والثاني).
وجرى الاستفتاء على الدستور تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 19 ألفا و339 قاضيا (أساسيا واحتياطيا) منهم 15 ألفا و324 قاضيا فعليا على صناديق الاقتراع والباقي احتياطي.
وفي سياق متصل، أكد النائب المصري فوزي الشرباصي أن مشاركة جميع أطياف الشعب المصري من السياسيين والرياضيين والفنانين ونجوم المجتمع في الاستفتاء، يؤكد وعي المصريين جميعا بأهمية التعديلات الدستورية من جهة ورغبتهم في النهوض بالمجتمع واستمرار استقرار الوطن من جهة أخرى تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح أن الإقبال التاريخي على الاستفتاء على التعديلات الدستورية حدث وطني بامتياز، كما أنها كشفت عن معدن المصريين الأصيل الذين هبوا للتوافد على اللجان الانتخابية بكل قوة ليعلنوا عن رغبتهم في استمرار القيادة الحكيمة، وفي استمرار العطاء والتنمية والتطور والعيش الكريم.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز