الإصلاحات تضع بورصة الكويت على رادار المستثمرين الأجانب
10 سنوات من التطوير عاشها سوق المال الكويتي ليصبح بؤرة اهتمام المستثمرين.
يعكس التطور الذي أحرزته بورصة الكويت التحول الاقتصادي الذي شهدته البلاد على مدار السنوات العشر الماضية، حيث تلقت سوق المال دفعة قوية في 2010 بتشكيل هيئة إشرافية وتنظيمية ممثلة في هيئة أسواق المال، التي أدخلت معايير جديدة لتداول الأوراق المالية تنسجم مع المعايير الدولية.
وبحسب تقرير صادر الأربعاء عن مؤسسة ذا بانكر الإعلامية، فإن سوق المال الكويتي شهد بعد ذلك حزمة إصلاحات؛ أبرزها في 2014 حين تم إنشاء شركة خاصة ممثلة لبورصة الكويت لإدارة عمليات التداول، التي اكتسبت سيطرة تشغيلية كاملة في 2016، وعملت على تحديث البنية التحتية ونظم التداول لتلبية المتطلبات الدولية.
وأضاف التقرير أن السوق أدخل تحسينات جديدة في دورة التسوية وكفاءة التداول وإلزام الشركات المتداولة بعقد مؤتمرات عبر الهاتف مع المحللين الماليين، لمناقشة نتائج الأعمال الفصلية في غضون 5 أيام من تاريخ الإفصاح عنها.
من جانبه، قال مازن سعد الناهض الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، إن سوق الأسهم الكويتي تطور بشدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على الشفافية.
وأوضح أن السوق جذب المستثمرين، ولكن الآن ما زالت الصورة ضبابية بشأن تنفيذ طروحات جديدة في 2020 بسبب التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي.
وشهد العامان الماضيان جني الكويت ثمار هذه الإصلاحات، بعد إدراج بورصة الكويت في مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، مما عزز سيولة البورصة ووضع الأسهم على رادار المستثمرين الأجانب.
ومن المنتظر أن تحصل الكويت على الجائزة الكبرى في يونيو/حزيران 2020 عند إدراج الأسهم الكويتية بمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشية "MSCi" وستحصل الكويت على وزن نسبي متوقع بالمؤشر بنحو 0.69%، وعلى إثره من المتوقع أن يجذب السوق تدفقات بقيمة 2.7 مليار دولار، وفقاً لتقديرات بنك الاستثمار أرقام كابيتال.
وأوضحت ذا بانكر أن ثقة المستثمرين في الأسهم الكويتية انعكست في ارتفاع مؤشر السوق الرئيسي الذي يضم أكبر شركات في السوق من حيث السيولة بمعدل 32.4% في 2019.
كما لفتت إلى جهود الإصلاحات تم تتويجها بتنفيذ خصخصة ناجحة لبورصة الكويت في فبراير/شباط 2019 ببيع 44% من أسهمها لتحالف دولي يضم بورصة أثينا، مع أخذ المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي 6% من الأسهم. ثم أطلقت هيئة سوق المال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عرضاً للاكتتاب بنسبة 50% المتبقية في رأسمال البورصة للمواطنين الكويتيين بسعر 100 فلس، وقد تم تغطية الاكتتاب 8.5 مرة.
فيما أعلنت بورصة الكويت في فبراير/شباط 2020 عن إطلاق مؤشر جديد هو مؤشر رئيسي 50 يتكون من أكبر 50 شركة من حيث معدل قيمة التداول اليومي.
وقالت نورة العبدالكريم رئيس قطاع الأسواق لبورصة الكويت، إن هذا المؤشر خطوة مهمة في طريق تجزئة بورصة الكويت، في إطار مساعي إنشاء نظام تداول قوي يساهم في جذب المستثمرين الأجانب.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز