صخور الحكومة الفرنسية تتحطم على رغبة اللاجئين في البقاء
نحو 1500 لاجئ ومهاجر عادوا للنوم تحت الجسر على الرغم من الصخور الضخمة التي وضعتها السلطات لمنعهم من ذلك
بعد أن رحلتهم السلطات الفرنسية من مخيمهم الذي أقاموه تحت جسر في العاصمة الفرنسية باريس في يوليو/تموز الماضي، عاد نحو 1500 لاجئ ومهاجر إلى المكان نفسه على الرغم من الصخور الضخمة التي وضعتها السلطات لمنعهم من النوم تحت ذاك الجسر.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن عدد الذين الذين أبعدتهم السلطات عن جسر في منطقة محاذية لضاحية "لاشابل" الباريسية بلغ حوالي 2800 شخص، ولكن عددا كبيرا عاد للمكان نفسه، متخذين من المساحات الضيقة بين الصخور مأوىً لهم.
وأضافت الصحيفة أن السر وراء إصرار اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين على المكوث في هذا المكان هو قربه من مركز لاستقبال اللاجئين في منطقة "بورت لاشابل"، ولكنه لم يستقبل سوى 50 شخصاً منهم، ويسمح للمقيمين فيها في قضاء الليل فقط مما يعني أن عليهم مغادردته في الصباح.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد اللاجئين في العاصمة الفرنسية تضاعف خلال العام الجاري بسبب إزالة مخيم "جنغل" الذي أقامه المهاجرون في مدينة "كاليه" على شاطئ المحيط الأطلسي المقابل للشواطئ البريطانية، حيث شتت السلطات في العام الماضي أكثر من 8000 مهاجر ولاجئ غير شرعي.
وعلى الرغم من ذلك تقول الصحيفة إن المهاجرين الذين ما زالوا متواجدين في "كاليه" قد أمنتهم البلدية بالمرافق الصحية رغم قرارات الحكومة القاضية بإبعادهم، حيث أكد عمدة المدينة "فابيان سدري" تزويدهم بـ10 دورات مياه متنقلة إضافة لـ7 مرافق للاستحمام.
ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء المهاجرين اختاروا هذه المدينة على أمل الوصول إلى الشواطئ البريطانية، ولكن الرئيس الفرنسي يرفض تواجد هذا النوع من المخيمات غير المنظمة وعبر أكثر من مرة على عدم التسامح مع بقائها.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز