لاجئون يستنجدون بالخرطوم.. مخاوف سودانية من ضغوط اقتصادية
تتصاعد المخاوف السودانية من استمرار زيادة أعداد اللاجئين الإثيوبيين إلى المناطق الحدودية ما يمثل ضغطا اقتصاديا واجتماعيا على الخرطوم.
وقال يعقوب محمد يعقوب، مدير معتمدية اللاجئين بولاية القضارف، إن زيادة أعداد اللاجئين في مركز حمداييت على الحدود، خلال الأيام الماضية، يعد نتيجة الأوضاع داخل إثيوبيا.
وأكد يعقوب، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن عدد دخول اللاجئين في اليوم يصل إلى ٢٠ فردا بينما بلغ العدد الإجمالي أكثر من 42 ألف لاجئ.
ولفت إلى أنه تم ترحيل ٣٣ ألفا منهم إلى معسكرات أم راكوبة والطنيبدبة في ولاية القضارف.
وتوقع أن تشهد مناطق بركة نورين وحمداييت تزايدا في أعداد اللاجئين، خاصة أن مثلث حمداييت يقع بين السودان وإثيوبيا وإريتريا.
تحديات مركبة
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي مصطفى سري أن تدفق اللاجئين الإثيوبيين إلى الحدود السودانية سيخلق مشاكل كبيرة اقتصادية واجتماعية.
وقال سري لـ"العين الإخبارية": إن السودان لديه مشاكل وصعوبات وتعقيدات سياسية واقتصادية لذلك ستكون هناك تحديات مركبة.
وتساءل: "هل في قدرة السودان مع تعقيداته يمكن استيعاب كل هذه الأعداد الكبيرة وتقديم المساعدات لهم؟"، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وتقديم مساعدات ضخمة.
ونبه إلى أن إيقاف تدفق اللاجئين إلى بلاده يرتبط بهدوء الأوضاع في إثيوبيا، لكن "يجب ألا يتم التعامل مع اللاجئين بشكل أمني".
وطالب بالتعامل مع اللاجئين وفق القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة الخاص باللاجئين، وتوفير الدعم القانوني والمالي لهم.
ضغط على الحكومة
بدوره، توقع الخبير المتخصص في الشأن الإثيوبي عبدالمنعم أبوإدريس لـ"العين الإخبارية"، تزايد أعداد طالبي اللجوء ما يعني زيادة الضغط على الحكومة السودانية في وصول معسكرات ولايتي القضارف وكسلا إلى كامل طاقتها.
وحذر من أن التدفقات ستمثل ضغطا اقتصاديا على السودان، وربما تفتح الباب أمام عمليات الاتجار بالبشر والتهريب.
وكانت السلطات السودانية أعلنت الأربعاء أن العدد الكلي للاجئين الإثيوبيين في معسكرات الإيواء الدائمة بشرق البلاد بلغ 42 ألفا و880 شخصا.
وأوضح مكتب معتمدية اللاجئين بولاية القضارف، في بيان صحفي، أن مركز حمدايت الحدودي سجل بالبصمة 6 آلاف و20 لاجئا من تجراي، وجرى نقل 368 منهم إلى معسكر الطنيبدبة، فيما تبقى 5652 لاجئا.
وأشار إلى أن عدد المسجلين بالبصمة في مركز المدينة بلغ 3.176 لاجئ من قبيلة تجراي الإثيوبية.
في أول ظهور له الجمعة وهو يقود المعارك، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أن قوات الجيش تمكنت من تحرير مناطق كاساغيتا في إقليم عفار، ونتجه لتحرير منطقة بورقا.
وأضاف أن قوات الجيش الإثيوبي تزحف حاليا نحو تحرير مناطق أخرى في عملية عسكرية واسعة، معتبرا أن "جبهة تحرير تجراي ليس لها القدرة على مواجهة قوات الجيش الإثيوبي".
وتعهد آبي أحمد بتحرير جميع المناطق والمدن التي دخلتها جبهة تحرير تجراي، قائلا إنه "لن يتراجع" حتى يؤكد "استقلال إثيوبيا"، مشددا على أن قوات الجيش الإثيوبي في أفضل قوتها ومعنوياتها.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز