"اللاجئون والنازحون.. رهان أفريقيا".. ندوة على هامش قمة أديس أبابا
أعمال قمة القارة السمراء لهذا العام تعقد تحت شعار "اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في أفريقيا".
ضمن الفعاليات التي تسبق القمة الأفريقية الـ32، شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت، ندوة حول الهجرة القسرية واللاجئين والعائدين.
تأتي الفعالية متناغمة مع شعار الاجتماعات الرسمية للقادة الأفارقة، والمنتظر عقدها انطلاقا من غد، بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
- الإرهاب والنزاعات.. معضلة أفريقيا تتصدر نقاشات قادتها في القمة الـ32
- نواب مصريون لـ"العين الإخبارية": القاهرة تستعيد دورها الريادي في أفريقيا
وتعقد أعمال قمة القارة السمراء هذا العام تحت شعار "اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في أفريقيا".
ووفق مراسل "العين الإخبارية" داخل مقر الاتحاد الأفريقي، عقدت الندوة بالتعاون والشراكة بين المجلس الاقتصادي الاجتماعي الثقافي بالاتحاد، والمجموعة الوطنية السودانية لحقوق الإنسان.
وتناولت الندوة قضية اللاجئين التي تطرح تحديا لأفريقيا وبقية دول العالم، إضافة للهجرة القسرية والعائدين، والتداعيات السلبية لهذا التدفق البشري القسري في الاتجاهين على استقرار المجتمعات الأفريقية وأمنها.
شارك في الندوة كل من، الدكتور خالد اللورد مدير مركز الخرطوم للهجرة، وخالد بودالي نائب رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للإقليم الشمالي بالاتحاد الأفريقي، والتوجولي اكبا لومي فرانسيس نائب رئيس المجلس لغرب أفريقيا.
تحدث المشاركون في الندوة عن معضلة اللاجئين باعتبارها من القضايا الشائكة التي تواجه القارة الأفريقية وبقية دول العالم.
خالد عبد المجيد من المجموعة الوطنية السودانية لحقوق الإنسان، قال في مداخلته، إن قضية اللاجئين باتت تواجه الدول بشكل متزايد، مشيرا إلى وجود تجارب في بعض الدول التي عانت من تدفق اللاجئين في القارة.
من جانبه، اعتبر اكبا لومي أن قضية الهجرة واللاجئين تحتاج تكاملا اقتصاديا بين دول المنطقة لمجابهتها.
أما الدكتور خالد اللورد فرأى، في مداخلته، أن إثيوبيا تعد الدولة الأفريقية التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين، بـ800 ألف لاجئ.
وعزا اللورد ذلك للسياسة المفتوحة التي تتبناها أديس أبابا، ما نجم عنها استضافتها عددا كبيرا من اللاجئين الأفارقة، ويجعلها بالتالي مختلفة في هذا الصدد عن بقية الدول الأفريقية.
شارك في الندوة عدد كبير من المهتمين بقضايا الهجرة واللاجئين، من باحثين وكتاب ومنظمات مجتمع مدني.
ومن ضمن المشاركين مصطفي عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني الأسبق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة.
وخلال الندوة، وزعت المجموعة الوطنية السودانية لحقوق الإنسان، بيانا عن الأحداث الأخيرة التي يشهدها السودان، في خضم الاحتجاجات المنددة بالوضع الاقتصادي.
وتشارك عدة منظمات وجمعيات معنية بقضايا اللاجئين والهجرة القسرية في أفريقيا، في قمة الاتحاد الأفريقي الـ32، في سياق التناغم الحاصل بين أهدافها وأجندة القمة لهذا العام.