إنشاء الإقليم الإثيوبي الـ11 يحظى بموافقة 1.22 مليون ناخب
أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي، في مؤتمر صحفي، السبت، أن النتائج الأولية تشير إلى أن 93.9% صوتوا لصالح تأسيس الإقليم الـ11 بإثيوبيا.
وقال وبشت أيلي، عضو مجلس الانتخابات الإثيوبي، إن النتائج الأولية لعملية الاستفتاء حول إنشاء إقليم جديد في جنوب إثيوبيا، قد أظهرت أن 1.22 مليون ناخب صوتوا لصالح إنشاء إقليم جديد، بينما صوت 24 ألف ناخب للبقاء ضمن إقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
وأضاف أيلي، أن 1.26 مليون من الناخبين شاركوا في عملية التصويت التي أجريت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
الإقليم الجديد الذي يحمل اسم "شعب جنوب غرب إثيوبيا"، يعد ثاني إقليم يجري الاستفتاء حوله، بعد إقليم "السيداما" الذي أعلنت عنه السلطات العام الماضي.
وعقد مجلس الانتخابات الإثيوبي عملية استفتاء حول إنشاء إقليم "جنوب غرب إثيوبيا" بالتزامن مع الانتخابات العامة التي أجريت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح المجلس أن "إقليم شعب جنوب غرب إثيوبيا الذي يتكوّن من مناطق كونتا، وغرب أومو، وبينش شكو، وكافا وداور، وشيكا، خضع للاستفتاء في الـ30 من سبتمبر/أيلول الماضي".
وتتبع إثيوبيا نظام الجمهورية البرلمانية الفيدرالية، حيث يمثل رئيس الوزراء رئيس الحكومة والسلطة التنفيذية.
حكاية الإقليم الـ11
وتعود مطالبات شعب جنوب غرب إثيوبيا بإقليم خاص لعهد الحكومة الانتقالية بين 1991-1995، وبالتحديد عقب إصدار إعلان في عام 1992 بضم 5 أقاليم بجنوب البلاد إلى إقليم واحد باسم إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا".
ومنذ ذلك الوقت تطالب المناطق الـ5 المكونة لإقليم جنوب غرب إثيوبيا بإنشاء إقليم يحمل هذا الاسم، ومنفصل عن إقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
وأقر سكان هذه المناطق الخمس بشكل رسمي في الـ30 من سبتمبر/أيلول الماضي، برغبتهم في إنشاء إقليم خاص بها، ما يسمح لهذه المناطق بتشكيل حكومة إقليمية منفصلة، وتكون جزءا من النظام الفيدرالي الإثيوبي.
ووفق مراقبين، فإن تدشين إقليم جديد في هذه المناطق يمكنها من الوصول بشكل أكبر إلى مشاريع البنية التحتية والخدمات الحكومية الأخرى التي تفتقدها هذه المناطق.
ويأتي الإعلان عن عملية استفتاء لتدشين الإقليم الـ 11 لقوميات شعب جنوب غرب إثيوبيا، بعد عام من ميلاد الإقليم العاشر في إثيوبيا لقومية السيداما، التي ظلت تطالب بتدشين إقليم خاص بها لأكثر من قرن، وتحقق لها ذلك في يونيو/حزيران الماضي.
ويكفل الدستور الإثيوبي لكل الجماعات والقوميات حق التصويت على إقامة إقليم جديد إذا طلبت، ويضمن لها حقوقا مثل تحصيل بعض الضرائب واختيار اللغة الرسمية وإدارة قوات أمن خاصة، وسن قوانين بشأن قضايا مثل التعليم وإدارة الأراضي.
ويتجه جنوب إثيوبيا إلى التقسيم لأربعة أقاليم جديدة بعد إقليم السيداما، ومن المتوقع أن يصادق المجلس الفيدرالي على مطالب القوميات بأقاليم منفصلة في المستقبل القريب.
ويمتد إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا" حتى حدود دولة كينيا، فيما تحده دولة جنوب السودان من جنوبه الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغربي، فيما يحاذيه إقليم أوروميا من شرقه وشماله.
وتتكون إثيوبيا من 10 أقاليم وهي أمهرة وتجراي وأوروميا وعفار والصومال الإثيوبي وبني شنقول جموز وشعوب جنوب إثيوبيا وجامبيلا والسيداما وهرر، بالإضافة إلى إدارة مدينتي أديس أبابا ودريداوا المتمتعة بإدارة مستقلة.