من بطل إلى «متهم».. لماذا تراجعت شعبية الركراكي لدى جماهير المغرب؟
يتعرض وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب لانتقادات من قبل الجماهير المغربية التي خرجت منها أصوات تطالب علنا برحيله.
ويأتي هذا التغيّر الكبير في موقف مناصري "أسود الأطلس" بعد الأداء المتذبذب الذي قدمه المنتخب خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.
وحقق صاحب المركز الرابع في كأس العالم 2022 فوزا صعبا أمام أنغولا بهدف دون رد في فترة التوقف الدولي لشهر مارس الحالي، قبل أن يتعادل في مباراته الودية الثانية أمام موريتانيا دون أهداف.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب تقف وراء تراجع أسهم وليد الركراكي بشكل لافت لدى جماهير المغرب.
ضعف المعدلات التهديفية
فشل منتخب المغرب في تسجيل عدة أهداف في مبارياته الـ5 الأخيرة، وذلك رغم امتلاكه لترسانة هجومية رهيبة تم تدعيمها مؤخرا بالثلاثي إبراهيم دياز وإلياس أخوماش وإلياس بن الصغير.
وسجل رابع العالم هدفا وحيدا خلال المواجهات أمام الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزامبيا، في حين فشل في زيارة شباك جنوب أفريقيا وموريتانيا.
وحملت الجماهير المغربية مدربها مسؤولية الأداء الهجومي الضعيف بسبب طريقة لعبه القائمة على التحفظ الدفاعي المبالغ فيه، على حد رأيها.
الفشل في فك عقدة أمم أفريقيا
لم يستسغ مشجعو "أسود الأطلس" فشل منتخبهم في إنهاء عقدة عدم الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا المتواصلة منذ قرابة النصف قرن.
وكان المنتخب الشمال أفريقي غادر النسخة الأخيرة من المسابقة القارية في دور ثمن النهائي بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا بهدفين دون رد.
وتعتمد جماهير المغرب على أن منتخبها كان أمام فرصة تاريخية من أجل إنهاء هذه العقدة خلال دورة كوت ديفوار 2023، غير أن سوء تعامل الركراكي مع المباراة أمام "البافانا بافانا" حرمها من تحقيق هذا الهدف.
تراجع الأداء الفني
تراجع المستوى الفني لمنتخب المغرب بشكل لافت منذ الفوز التاريخي الذي حققه أمام نظيره البرازيلي وديا بعد نهائيات كأس العالم 2022.
وقدم بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة مستويات متوسطة طوال الأشهر الأخيرة وغاب عنه الإقناع في معظم المباريات التي خاضها.
وتم تحميل الركراكي مسؤولية هذا التراجع الفني بسبب غياب آليات لعب هجومية تسمح له بالسيطرة على منافسيه واقتصاره بشكل رئيسي على الهجمة السريعة.