"صدام حسين" يحرم مهندسا هنديا من 40 فرصة عمل
مهندس بحري هندي قرر تغيير اسمه بعد أن خسر العديد من فرص العمل لتطابق اسمه مع اسم الرئيس العراقي الراحل
بعد مرور أكثر من 10 سنوات على إعدامه، ما زال للرئيس العراقي الراحل صدام حسين حضور طاغٍ في حياة كل من سُمي باسمه داخل العراق وخارجها، حيث يعيش أغلبهم في معاناة كبيرة.
وهذا ما حدث مع مهندس بحري هندي (25 عاما) فقرر تغيير اسمه بعد أن خسر العديد من فرص العمل، لتطابق اسمه مع اسم الرئيس العراقي الراحل، حسب صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية.
في البداية لم يكن يلقي المهندس اللوم على والده، الذي أطلق عليه اسم هذا الديكتاتور العراقي منذ 25 سنة، لكن بعد رفض 40 طلب وظيفة، أدرك أن هناك خطبا ما يتعلق باسمه حتى مع التقدم باسمه منفصلا إلى جزئين واستخدام الجزء الثاني "حسين" في طلبات التوظيف.
وبعد خسارة أكثر من 40 فرصة عمل، لجأ المهندس البحري إلى المحاكم ليغير اسمه إلى "ساجد"، لكن على ما يبدو أن عجلة البيروقراطية تدور ببطء شديد، وكذلك تسير وتيرة بحثه عن عمل على الوتيرة نفسها.
وقال صدام في تصريحات للصحيفة: "الناس يخشون توظيفي، إنهم يخشون أن يواجهوا تعقيدات لدى مسؤولي الهجرة عند الحاجة إلى سفري إلى الخارج".
وأشار إلى أن المختصين في تنمية الموارد البشرية شرحوا له أن فشله في الحصول على العمل مرتبط باسمه، موضحا أن اسمه يختلف قليلا عن اسم الرئيس العراقي عندما يكتب باللغة الإنجليزية، Hussain وليس Hussein.
وبعد تخرجه من كلية الهندسة بجامعة "تاميل نادو نور الإسلام" بعد أداء جيد على مدار فترة الدراسة، حصل زملاؤه على وظائف، بينما لن تقبل بتشغيله أي من شركات الشحن البحري، كما أجرى له أطباء في لوس أنجلوس، فحصا طبيا للتأكد من أنه ليس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وظن صدام الهندي أنه من الممكن أن يتغلب على هذه العقبة بعد أن يستخرج جواز سفر، ورخصة قيادة وغير ذلك من الأوراق الرسمية بالاسم الجديد، لكن طلبات التوظيف التي يتقدم بها لا زالت تُعامل بالقدر نفسه من الرفض، إذ لم يتمكن بعد من الحصول على ما يثبت اسمه الجديد رسميا، وهو الأمر الذي قد يستغرق وقتا طويلا.
وينتظر صدام الهندي، الذي تحول اسمه إلى ساجد، جلسة محكمة أخرى في الخامس من مايو/ أيار المقبل لإلزام السلطات بتغيير اسمه في شهادات المرحلة الثانوية التي تتطلب أوراق التخرج من الجامعة تغييرها للتعديل.
ولا يعيش ساجد وحده هذه المعاناة، إذ يشاركه عدد من العراقيين الذين لحقت بهم لعنة صدام لحملهم الاسم نفسه، وهي اللعنة التي جاءت بسبب تسميتهم باسم أحد حكام العراق الذي ترتبط سيرته بالدكتاتورية والاستبداد.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguNzIg جزيرة ام اند امز