لقد استحدث برشلونة فكرة ممتازة بأن يسافر فريقا كرة القدم الرجال والسيدات عبر طائرة واحدة إلى أمريكا، لكن المبادرة كانت لها نتائج عكسية
لقد استحدثت إدارة برشلونة فكرة ممتازة بأن يسافر فريقا كرة القدم الرجال والسيدات عبر طائرة واحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن مبادرة برشلونة كانت لها نتائج عكسية، ففريق الرجال سافروا عبر درجة رجال الأعمال، بينما هبط فريق السيدات للدرجة الاقتصادية، وبدا كما لو أن يكفيهم شرف الوجود مع فريق الرجال في طائرة واحدة.
إنه ليس بالأمر التافه ولكنها إشارة إلى أنه في عصر كهذا وفي ظل البحث عن مزيد من المساواة، لا تزال هناك أخطاء ترتكب
البعض دافع عن قرار الإدارة، بأن فريق الرجال هو الذي يدر دخلا هائلا للنادي وأنهم النجوم العالميون الكبار، وأنهم بتاريخهم الكبير يستحقون مزيدا من الراحة، كل هذا صحيح بالفعل، لكنه لا يمنح الإدارة أي حق في القيام بتلك التفرقة، في عام تهتم فيه إسبانيا بالمساواة في جميع جهات العمل.
فريق النساء يسافر في ظروف أسوأ، ولا أحد يخفق له جفن حتى ظهرت الصور.
تدرك إدارة برشلونة أنها قامت بخطأ، وعلى يقين أن ذلك لن يتكرر في المستقبل، ولكن هناك من لاحظ أن موقف ريال مدريد بشأن المساواة أكثر سوءا، فهم من الأساس ليس لديهم فريق نسائي، (أو حتى فريق كرة سلة نسائي، كونها أكثر رياضة تمارسها النساء في إسبانيا)، ولكن كما يقول المثل القديم: "لست بحاجة لتعرف كيف تلعب، ولكن إذا لعبت فيجب أن تلعب بشكل صحيح".
إنه ليس بالأمر التافه ولكنها إشارة إلى أنه في عصر كهذا وفي ظل البحث عن مزيد من المساواة، لا تزال هناك أخطاء ترتكب.
بالطبع يبقى فريق النساء أقل من نظيره الرجالي من حيث الشهرة أو جلب الأموال، ولكن لا يعني ذلك التقليل منهم عند التحضير لرحلة كهذه.
إن هناك حاجة إلى تغيير العقلية داخل مجلس الإدارة، سيساعد عليها تلك الصور للاعبي فريق الرجال الذين يجلسون بأريحية على مقاعد مريحة مقارنة بنساء محصورات في مقاعد ضيقة، سيكون ذلك تذكيرا لهم أنهم في بعض الأمور يحتاجون للتفكير مرتين كي يقوموا بالشيء السليم.
* نقلاً عن صحيفة "آس"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة