سياسة
غداة انتهاء "اتفاقية الإغاثة".. ألمانيا تحث على دعم سوريا
بعد سويعات من انتهاء سريان الاتفاقية الدولية بشأن المساعدات الإنسانية لسوريا، حثت ألمانيا المجتمع الدولي على سرعة التدخل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في تصريحات صحفية بُثت اليوم الإثنين في برلين: "هناك حاجة ماسة إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن "الإمدادات الإنسانية لنحو مليوني ونصف مليون شخص تتوقف على فتح المعبر الحدودي باب الهوى شمال غربي سوريا".
دعم ألماني
واعترف المتحدث بأن ألمانيا، بصفتها دولة غير عضو في مجلس الأمن، لم تشارك في المحادثات حول سبل المضي قدما، وأضاف: "لكننا بالطبع نحاول أن ندعم ذلك بإمكانياتنا".
وانتهت آلية الإغاثة رسميا أمس الأحد بعد أن فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق على تمديدها.
وفي يوم الجمعة الماضي استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في هيئة الأمم المتحدة ينص على تمديد الاتفاق لعام آخر.
ولم يحصل القرار المضاد الذي قدمته روسيا، والذي ينص على تمديد فتح معبر باب الهوى الحدودي لمدة ستة أشهر، على تأييد الأغلبية.
تحذيرات أممية
وكانت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا حذرت من أنه سيكون إخفاقًا من الدرجة الأولى إذا لم يمدد مجلس الأمن لتقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تواجه فيه سوريا أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية، يجب على المجتمع الدولي حماية المساعدات الحالية المنقذة للحياة عبر الحدود وزيادة تعهداته التمويلية لدعم هذه المساعدات.
وفي مايو/أيار الماضي، دقت منظمات الإغاثة الإنسانية ناقوس الخطر في مؤتمر بروكسل الذي استضافه الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا.
وقال باولو بينيرو، رئيس لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا، إن الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية تعتبر ببساطة غير كافية لتلبية الاحتياجات وحماية السوريين في الوقت الحالي.
وأشار إلى أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتخلى عن الشعب السوري الآن؛ فقد عانى السوريون 11 عامًا من الصراع المدمر الذي تسبب في معاناة لا توصف.