فيتو روسي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا
استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، الجمعة، ضد تمديد آلية أممية لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وبذلك رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته النرويج وأيرلندا، لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا بدون موافقة دمشق لعام واحد.
والإثنين الماضي، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إلى تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وفي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية لا تخضع لسيطرة دمشق، لكنّه ما لبث أن قلّصها مطلع عام 2020، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى، وتضغط روسيا من أجل وقف العمل بهذه الآلية لعدم مرورها عبر دمشق.
ومع اقتراب موعد التصويت على تمديد الآلية التي ينتهي العمل بها في العاشر من يوليو/تموز، ضغطت روسيا في مجلس الأمن الدولي لوقف العمل بها، لتصبح بذلك كلّ معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تسيطر عليها دمشق.
والأسبوع الماضي دعت 32 منظمة غير حكومية مجلس الأمن الدولي إلى تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حذرت المنظمات، وبينها المجلس النرويجي للاجئين و"أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال"، من أنّ "حجم الأزمة يتطلب إعادة تفويض المساعدات عبر الحدود لـ12 شهراً على الأقل".
وأضافت أن "من شأن أي شيء أقل من ذلك أن يبين للسوريين أن المجلس مستعد لقبول المعاناة غير الضرورية والخسائر في الأرواح".
وتؤمن قوافل الأمم المتحدة العابرة للحدود مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات ضرورية من دون الحصول على موافقة من دمشق.