أبناء الأديان في أرض التسامح والتعايش
تمثل الإمارات أرض التسامح بالأرقام والحقائق على الأرض.. فالإمارات تحتضن بين جنباتها 4 ملايين نسمة من نحو 200 دولة
تمثل الإمارات أرض التسامح، ليس بشهادة كافة قادة العالم بل بالأرقام والحقائق على الأرض؛ فالإمارات تحتضن بين جنباتها 4 ملايين نسمة من نحو 200 دولة يعيشون جنبا إلى جنب مع مواطني الدولة بسلام وهدوء، يعملون معا ويتزاملون في مؤسسات العمل، ويلتقون في كل مكان دون أن تسجل أي نوع من حوادث الاحتكاكات أو التعديات.
وتقدمت دولة الإمارات على أكثر دول العالم تقدما في رعاية الأقليات المختلفة التي تعيش على أرضها بإعطائهم كافة الحقوق والرعاية والتأمين الصحي والمعيشي ونشر ثقافات التعايش بين مختلف الجنسيات على اختلاف أديانهم، وإعلاء كلمة الحق والتسامح والعدل والمساواة واحترام الآخر.
فالإمارات هي الوحيدة في المنطقة التي يوجد على أرضها أماكن عبادة لأصحاب كافة الأديان تطبيقا لمبادئ دستور الدولة وتوافقا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وبحسب كافة التقارير الدولية فإن الإمارات تحتضن أكبر عدد من الكنائس في الخليج العربي ويصل عددها إلى 40 كنيسة أغلبهم من الهند والفلبين ولبنان ومصر وسوريا والعراق.
وتخدم هذه الكنائس كافة الطوائف من البروستانت والكاثوليك والأرثوذكس. وقد تم بناء هذه الكنائس على أرض منحتها الدولة لتسهيل إقامة المسيحيين على أرضها إقامة شعائرهم الدينية.
في التوازي، فإن الإمارات تحتض معبداً هندوسيا في دبي منذ 100 عام، ووافقت الحكومة الإماراتية في 2015 على تخصيص قطعة أرض لبناء معبد هندوسي في أبوظبي.
ووفقاً لتقارير صحفية فقد قامت إمارتي أبوظبي ودبي بمنح أراضٍ لمقابر مسيحية، ومنحت إمارة أبوظبي أرضاً لمقبرة تخص البهائية. كما يوجد مرفقان لإحراق جثث الموتى ومقابرها المرتبطة بها للجالية الهندوسية، واحدة في أبوظبي وأخرى في دبي.
فقد سعت دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقا من رؤيتها الاستراتيجية في بناء الدولة والإنسان وفق رؤية متزنة فكريا وعقديا - منذ سنوات عدة إلى تبني كل القيم الإنسانية الإيجابية واتباع الأساليب التي من شأنها أن تسهم في عملية بناء الإنسان، ففتحت كل المجالات أمامه لتطوير فكره والسمو بسلوكه وأخلاقه كي يسهم بشكل إيجابي في تحمل مسؤوليته تجاه العالم، وهو دور لن يتسنى له ما دامت تتحكم فيه النظرة الضيقة والتفكير النمطي والارتهان للماضي والخوف من مواجهة المستقبل.
إن دولة الإمارات وانطلاقا من كونها بلدا تتعايش على أرضه الأعراق والديانات والثقافات المختلفة أدركت خصوصيتها تلك ونجحت في استيعاب كل تلك الاختلافات من دون التخلي عن هويتها الدينية الأصلية.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز