7 دروس دينية من محنة انتشار كورونا.. الفيروس يعظ
أزمة فيروس كورونا أفرزت العديد من الحكم والمواعظ التي يمكن أن يستفيد بها الجميع خلال المرحلة الحالية والمقبلة.. تعرف عليها عبر العين الإخبارية.
أكد الداعية الإسلامي بوزارة الأوقاف المصرية، محمد البسطويسي، أنه يمكن الخروج من أزمة تفشي فيروس كورونا بعدد من الدروس والمواعظ الدينية التي تساهم في تغيير حياتنا إلى الأفضل على المستويات كافة، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
أهم المواعظ الدينية المستفادة من أزمة "كورونا"
ولخص البسطويسي، لـ"العين الإخبارية"، الحكم والمواعظ الدينية التى يخرج بها المسلم أو المسلمة من أزمة فيروس كورونا في 7 دروس بدأها بالعودة لطريق الله، وقال: "الحكمة الأولى في أزمة الفيروس التاجي تجعلنا نفكر في رحمات الله التى يعيدها علينا.
فالمولي عز وجل يريد تخويفنا حتى نعود إليه مرة أخرى وما يدل على كلامي قول الله تعالي في سورة الإسراء (َما نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)".
وأضاف: "الحكمة الثانية التى نخرج بها من هذه الأزمة تشير لضرورة تأكدنا أن الله سبحانه وتعالى وضعنا في محنة قوية للاختبار، ثم يحولها الرحمن إلى منحة يفوز بها كل من صبر واحتسب هذا الوباء عند الله.
واستغله ليغير من نفسه للأفضل حتى يعود لطريق الخير، وفقا لقول الله تعالى في سورة الرعد ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾".
وأشار إلى أن مراجعة الضمير وتطهير النفس والقلب من الذنوب والمعاصي، هي النقطة الثالثة في ملف الحكم المستفادة الدينية خلال فترة الجائحة.
مؤكدا أنه لابد من قيام المسلم والمسلمة بالتفتيش والتنقيب الذاتي على ضمائرهم جيدا لإخراج كل الأفعال السيئة وإدخال الخير بكل صوره.
وتابع البسطويسي: "الدرس الأصعب في ملف الحكم والمواعظ جراء فيروس كورونا، الذي جاء ترتيبه رابعا، هو غلق المساجد، وأؤكد أن هذا الأمر لن يطول كثيرا لأن رحمة الله واسعة بنا جميعا، فالمولي عز وجل يعلمنا سواء المصلين أو غيرهم من المسلمين.
أن نسارع في الخيرات من الآن وحتى بعد فتح أبواب بيته مرة أخرى، لنكون من المعمرين للمساجد، تنفيذا لقول الرحمن في سورة التوبة (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)".
وأكد أن الدرس الخامس هو التكاتف الاجتماعي، وأوضح: "منذ وصول الأزمة لمصر أصبح الجميع متكاتفا، فنحن نرى الآن الحملات الوطنية التى تستهدف العمالة المؤقتة التى تضررت من هذه الجائحة.
فكان هذا الأمر يحدث قليلا في الوقت السابق أما بعد كورونا فأصبح منتشرا، مما يدل على عودة التكاتف الاجتماعي الذي أمر به الإسلام".
وفي النقطة السادسة، أشار الداعية الإسلامي لفضل الله سبحانه على عباده، وقال: "من رحمة الله علينا أن المولى جعل الوقاية من هذا الفيروس بالجلوس في المنازل وليس اللجوء للجبال، كما كان يحدث من قبل بعدما انتشر الطاعون في عهد عمر بن الخطاب.
وكان الفاروق يطالب الجميع بالحجر الصحي في الجبال حتى يتفادوا هذا الوباء، أما الآن فالعزل أصبح في المنازل فقط مما يدل على رحمة الله بنا في هذا التوقيت".
واختتم البسطويسي حديثه قائلا: "المتوفى بفيروس كورونا يعد في منزلة الشهداء، فعندما سألت السيدة عائشة رضى الله عنها رسول الله عن الطاعون، أخبرها أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى مَنْ يشَاءُ.
فَجَعَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ فِي الطَّاعُونِ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ".
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز