الأعمال الكاملة لعبدالرحمن الكواكبي في طبعة جديدة
الطبعة الجديدة من الأعمال الكاملة لعبدالرحمن الكواكبي تتميز بأنها أشمل وأدق طبعة ظهرت حتى الآن لأعمال هذا المفكر الثوري الكبير.
أصدرت دار الشروق في مصر، الطبعة الـ4 من مجلد "عبدالرحمن الكواكبي - الأعمال الكاملة"، دراسة وتحقيق الدكتور محمد عمارة.
وقالت الدار: "تمتاز هذه الطبعة الجديدة من الأعمال الكاملة لعبدالرحمن الكواكبي، والواقعة فيما يزيد على 600 صفحة، بـ3 أمور، وهي أنها أشمل وأدق طبعة ظهرت حتى الآن لأعمال هذا المفكر الثوري الكبير، وأن نص كتاب (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) الذي تتضمنه هذه الأعمال، هو النص المنقح من قبل المؤلف، وأخيراً أنها تحتوي مجموعة من النصوص التي تنشر لأول مرة".
ويحتوي هذا المجلد، الذي صدرت طبعته الأولى عن دار الشروق عام 2007، على دراسة قيّمة عن حياة الكواكبي، وفكره السياسي والاجتماعي والديني، بقلم المحقق الدكتور محمد عمارة، وكتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"، وكتاب "أم القرى"، ومقالات الكواكبي الصحفية ورسائل الكواكبي.
هذا بالإضافة لملحق للصور والوثائق، يتضمن رسائل بخط يد عبدالرحمن الكواكبي، وصور للتعديلات التي أجراها على بعض صفحات فصل "الاستبداد والتربية" من كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد".
والكواكبي هو أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن الـ19، وُلد في حلب بسوريا عام 1855 واشتهر بكتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"، الذي يعد من أهم الكتب العربية في القرن الـ19، التي تناقش ظاهرة الاستبداد السياسي.
بدأ حياته محرر في جريدة "الشهباء"، التي كانت تصدر من حلب، ولم تستمر سوى 15 عدداً؛ حيث أغلقتها السلطات العثمانية بسبب المقالات النقدية اللاذعة الموجهة ضدها.
وقد اشتغل الكواكبي بالعديد من الوظائف الرسمية، فكان كاتباً فخرياً للجنة المعارف، ثم محرراً للمقالات، وسافر إلى الهند والصين وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا، حتى استقر في مصر، وذاع صيته هناك، وتوفي في ظروف غريبة عام 1902.
وزعم أقاربه أن عملاء للعثمانيين قد دسوا للكواكبي السم في فنجان القهوة، وهو أمر لم يتم التأكد منه؛ حيث تم دفنه في مصر.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز