"ريمونتادا النفط".. السعودية تباغت روسيا وتتفوق في ملعب الصين
رغم تأخرها عن روسيا في أول 10 أشهر من 2020، تمكنت السعودية من حسم سباق "أكبر مورد نفط إلى الصين" لصالحها في نهاية العام.
وبتفوق السعودية على روسيا خلال 2020، تمكنت الرياض من الاحتفاظ بمكانتها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين.
والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، لكنها تواجه منافسة مع الروس على الصين التي تعد أهم عميل في العالم.
"ريمونتادا النفط"
وكانت روسيا هي المتصدرة في هذا الصدد على مدار أول 10 أشهر من 2020.
لكن السعودية لحقت بالركب كمورد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وتخطت روسيا التي كانت متصدرة لمعظم 2020.
ويأتي التفوق السعودي رغم ما تمتلكه روسيا من مزايا تنافسية، بفعل خيارات النقل الأكثر مرونة وكونها أكثر قربا من الناحية الجغرافية لشركات التكرير الصينية.
لكن النفط السعودي من ناحيته يمتاز بسعره الجذاب كونه أقل تكلفة في الاستخراج.
أكبر مستورد في العالم
وكشفت بيانات حكومية اليوم الأربعاء، أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، استوردت 542.4 مليون طن من النفط الخام في 2020 أو 10.85 مليون برميل يوميا وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.3% على أساس سنوي.
وظل طلب الصين على النفط قويا في العام الماضي على الرغم من أن جائحة كوفيد-19 قوضت الطلب على الوقود في بقية الأنحاء.
صدارة سعودية
ووفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، بلغت شحنات النفط السعودية السنوية إلى الصين 84.92 مليون طن في 2020 أو نحو 1.69 مليون برميل يوميا بزيادة 1.9 % على أساس سنوي.
وجاءت روسيا في المركز الثاني بفارق طفيف بشحنات بلغت 83.57 مليون طن أو 1.67 مليون برميل يوميا بزيادة 7.6 % عن 2019 حسبما أظهرت البيانات.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، بلغت الإمدادات السعودية 6.94 مليون طن، بانخفاض 0.8% عنها قبل عام، بينما بلغت الكميات الروسية 6.2 مليون طن الشهر الماضي بانخفاض 15.7 % على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي مشتريات الصين من منتجات الطاقة الأمريكية، التي تشمل الخام والغاز الطبيعي المسال والبروبان والبيوتان والفحم، 9.784 مليار دولار في 2020 وهو ما يشكل نحو 38.7% من الهدف المحدد في اتفاق المرحلة واحد التجاري والبالغ 25.3 مليار دولار.
وارتفعت واردات الصين من الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثالها في العام الماضي مقارنة بعام 2019 إذ كثفت الشركات مشترياتها بموجب اتفاق تجاري مع واشنطن.
وبلغت الواردات 3.6 مليون طن في ديسمبر/ كانون الأول.
وكبلت عقوبات أمريكية قاسية صادرات النفط من إيران وفنزويلا حيث توقفت تقريبا وكان العراق المستفيد الرئيسي من ذلك إذ زادت صادرات النفط العراقية إلى الصين 16.1 % إلى 60.12 مليون طن في 2020 على أساس سنوي ليظل البلد ثالث أكبر مورد نفط إلى الصين.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg
جزيرة ام اند امز