مسروقة منذ 1973.. بريطانية تعيد تحفة نادرة إلى إيطاليا

استرد متحف إيطالي لوحة من عصر النهضة بعد 50 عامًا من سرقتها، وذلك بعد عام من المحاولات لاستردادها من مالكتها.
استعادت إيطاليا لوحة فنية نادرة تعود إلى القرن السادس عشر، بعد خمسين عامًا على فقدانها، بفضل جهود استمرت عامًا كاملاً لإقناع مالكتها البريطانية بالتخلي عنها.
وافقت مواطنة بريطانية تُدعى باربارا دي دوزا على إعادة لوحة فنية تعود إلى عصر النهضة، كانت قد ورثتها من زوجها السابق المتوفى، إلى المتحف المدني في مدينة بيلونو شمالي إيطاليا، وذلك بعد مرور نصف قرن على سرقتها في عام 1973.
استعادة لوحة عصر النهضة من مالكة بريطانية إلى موطنها
اللوحة التي تُجسّد مشهدًا للسيدة العذراء والمسيح الطفل، هي من أعمال الفنان أنطونيو سولاريو، وقد أُعيدت رسميًا خلال حفل صغير أُقيم في المتحف.
ورغم أن دي دوزا كانت تملك حقًا قانونيًا بالاحتفاظ باللوحة استنادًا إلى "قانون التقادم لعام 1980" البريطاني، والذي يُتيح الاحتفاظ بالمقتنيات المسروقة بعد ست سنوات من شرائها إذا لم يكن المالك الحالي على صلة مباشرة بالسرقة، فإنها اختارت في يوليو/تموز الجاري إعادتها طواعية إلى موطنها الأصلي.
استعادة لوحة "أنطونيو سولاريو" بفضل جهود خبير فني
هذا التحوّل في موقف دي دوزا جاء بعد تدخل كريستوفر مارينييلو، وهو خبير في تعقب واستعادة الأعمال الفنية المفقودة ومؤسس مؤسسة "آرت ريكوفري إنترناشونال"، الذي عمل على القضية دون مقابل. مارينييلو، الذي تعود أصول عائلته إلى منطقة فينيتو حيث تقع مدينة بيلونو، بدأ التواصل مع دي دوزا قبل عام، مستهدفًا الجانب الأخلاقي في القضية بدلاً من الجدل القانوني.
وفي تصريحات لموقع "آرتنت"، وصف مارينييلو السيدة دي دوزا بأنها كانت "متشككة" في بداية التواصل، لكن مع مرور الوقت تمكّن من كسب ثقتها وتوعيتها بتعقيدات حيازة أعمال فنية مسروقة، خاصة تلك التي تحمل قيمة تاريخية وثقافية لمتحف ومدينة بأكملها.
وبهذا القرار، أنهت دي دوزا فصلاً امتد لنصف قرن من اختفاء إحدى لوحات سولاريو التي كانت جزءًا من مجموعة المتحف، وساهمت في عودة قطعة فنية ذات طابع ديني وثقافي إلى مكانها الأصلي، وسط ترحيب من القائمين على المتحف المحلي في بيلونو.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuNSA= جزيرة ام اند امز