بقوة 650 مليار دولار سنويا.. ثورة عالمية مرتقبة للطاقة والتصنيع النظيف
نقلت تجربة دولة الإمارات في الطاقة الخضراء العالم إلى منطقة جديدة من الاستثمار وهي "التصنيع النظيف".
حيث تنتقل دول العالم تدريجيا إلى عصر جديد من التصنيع النظيف، الذي يمكن أن تبلغ قيمته مئات المليارات من الدولارات سنويا.
وفق تقرير لوكالة الطاقة الدولية، تهيمن الصين على كل من إنتاج وتجارة "معظم تقنيات الطاقة النظيفة"، وقال التقرير الصادر اليوم الخميس، إن صناعة الطاقة المتجددة أمام عقود من الازدهار.
لكن تلاحظ وكالة الطاقة أن هناك رياحا معاكسة محتملة تتعلق بسلاسل التوريد خلال العامين الماضي والسابق له، وهي مشكلة طويلة الأمد تم إلقاؤها بشكل حاد في السنوات الأخيرة.
ورغم ذلك، ينتقل العالم إلى "عصر جديد من التصنيع التكنولوجي النظيف" الذي يمكن أن تبلغ قيمته مئات المليارات من الدولارات سنويًا بحلول نهاية العقد الجاري، مما يوفر ملايين الوظائف في هذه العملية.
العمود الفقري للطاقة المتجددة
والعمود الفقري للطاقة المتجدد، أو ما تطلق عليه وكالة الطاقة الدولية "فجر عصر صناعي جديد"، يتمثل في مزيج توربينات الرياح والمضخات الحرارية وبطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية والمحللات الكهربائية للهيدروجين.
وعندما يتعلق الأمر بالتقنيات ذات الإنتاج الضخم مثل البطاريات والألواح الشمسية وطاقة الرياح والمضخات الحرارية والمحللات الكهربائية، فإن أكبر ثلاث دول منتجة تمثل "ما لا يقل عن 70% من القدرة التصنيعية لكل تقنية، مع سيطرة الصين عليها جميعا".
تحليلات الوكالة والمنظمات المعنية في صناعة الطاقة النظيفة، أظهرت أن "السوق العالمية لتقنيات الطاقة النظيفة الرئيسية المصنعة بكميات كبيرة" ستبلغ قيمتها حوالي 650 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، بزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف عن مستويات اليوم.
كيان إماراتي في مقدمة المحفزين
ولكن ما هي الشركات العالمية والكيانات التي يمكنها تحفيز التحول في مجال الطاقة، وتنفيذ التعهدات المناخية للدول في مختلف القارات؟
تبرز هنا، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى أبرز شركات الطاقة المتجددة حول العالم، وسط نشاط متسارع في مختلف القارات في مجال تعزيز مزيج الطاقة لديها.
وتأسست مصدر عام 2006، وتقوم بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق تجاري وخارج الشبكة، إذ تنشط في أكثر من 35 دولة حول العالم موزعة على قارات العالم الخمس.
وحتى نهاية العام الماضي، بلغ إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية الناتجة عن المشاريع التي تشارك فيها "مصدر" قرابة 14 غيغاواط، في حين تبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع أكثر من 20 مليار دولار.
وتمكنت الشركة خلال سنوات عملها القليلة في نشر التكنولوجيات النظيفة، مثل طاقة الرياح البرية والبحرية، الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الطاقة الشمسية المركزة، التقاط الكربون، الاستخدام والتخزين، تحويل النفايات إلى طاقة، تحلية المياه، الكهرباء وتخزين الطاقة الحرارية.
وتساهم مشاريع "مصدر" في تفادي إطلاق 19.5 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياَ (قيمة إجمالية تشمل كافة المشاريع سواء قيد التشغيل أو التطوير أو التي تم الإعلان عنها).
ولدى الشركة، مدينة "مصدر"، والتي تهدف إلى أن تكون واحدة من المجتمعات الحضرية الأكثر استدامة في العالم، وصاحبة "بصمة خضراء" من أجل مدن المستقبل المستدامة، وتملك أول مجتمع مستدام حاصل على تصنيف 4 لآلئ في أبوظبي.
كذلك، تساهم الإمارات العربية المتحدة، والتي تمثل عاصمة شركة مصدر، في عشرات الاستثمارات بتصنيع الطاقة النظيفة ذات الصلة، ومن المتوقع حدوث مزيد من النمو الصناعي والعمالة السريع في العقود التالية مع تقدم التحولات.
ودولة الإمارات تحولت اليوم إلى الدولة النموذج على مستوى العالم في بناء مزيج من الطاقة، فإلى جانب النفط والغاز الطبيعي فإنها تملك عدة مصادر جديدة ومتجددة، قد لا تكون متوفرة لدى 95% من دول العالم.
إذ تنتج دولة الإمارات الطاقة الكهربائية من الشمس، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، وتوليد الطاقة من النفايات، والطاقة النووية، إلى جانب الطاقة الحيوية، وليس أخيرا الهيدروجين الأخضر والأزرق.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز