بالطاقة المتجددة.. الإمارات تمنح الدول النامية فرصا استثنائية للتنمية
رغم امتلاكها واحدة من أكبر احتياطيات النفط على مستوى العالم تؤمن الإمارات تماما بأهمية الطاقة المتجددة لتحقيق بيئة تنمية مستدامة.
رغم امتلاكها واحدة من أكبر احتياطيات النفط على مستوى العالم، إلا أن الإمارات تؤمن تماما بأهمية الطاقة المتجددة في تحقيق بيئة تنمية مستدامة وخضراء، وقد انعكس إيمانها هذا على حجم الاستثمارات التي ضختها بالقطاع محليا وإقليميا وعالميا، فضلا عن ملايين الدولارات التي قدمتها في صورة منح لدعم الدول النامية ومساعدتها على الظفر بفرص نمو استثنائية عبر التحول إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وتظهر جهود الإمارات في الطاقة النظيفة على المستوى الدولي عبر مبادرات عدة لنشر حلول الطاقة المتجددة ومساعدة الدول والمناطق المتضررة للتكيف مع آثار التغير المناخي.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، قدمت البلاد منذ عام 2013، مساعدات بنحو مليار دولار للدول النامية بهدف نشر حلول الطاقة المتجددة، والتزمت بالحد من تداعيات التغير المناخي والتكيف معها عبر حافظة المساعدات السنوية التي تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار.
الأرقام التي كشفتها الوزارة قبل أشهر أثبتت قيادة الإمارات للجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها، وهو ما تنبأ به عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، في فبراير 2018، عندما صرح لـ"العين الإخبارية" بأن استثمارات الإمارات في الطاقة المتجددة تعد الأكثر تطورا ونموا.
ولتعظيم نتائج جهودها الحثيثة لإنقاذ المناخ العالمي ودفع الدول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة، استثمرت الإمارات أيضا في أبحاث معمقة لابتكار تقنيات جديدة تخفض من تكلفة صناعة مكونات الطاقة المتجددة وتحسن من إنتاجها.
الأيادي البيضاء للإمارات في قطاع الطاقة النظيفة، كانت محط إشادة أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي وجه الشكر للإمارات في يناير الماضي، على دعمها الدائم للأمم المتحدة وللجهود الدولية لإحداث تغيير إيجابي في مناخ الكوكب.
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالتزام الإمارات واتخاذها إجراءات طموحة لمواجهة تغير المناخ.
وتعزز الإمارات جهودها للانتقال إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون تماشياً مع أهداف الأجندة الخضراء للإمارات 2015-2030 والخطة الوطنية للتغير المناخي 2017-2050، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.
وتستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة، لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وزيادة حصة الطاقة النظيفة من مزيج الطاقة المحلي الإجمالي إلى 50%.
ولضمان تنفيذ استراتيجيتها تعتمد الإمارات على عدة أذرع أبرزها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، التي قفز حجم استثماراتها في مشاريع الطاقة المتجددة، إلى 12 مليار دولار (44.1 مليار درهم)، وفقا لما كشفه محمد الرمحي الرئيس التنفيذي للشركة في يونيو الماضي.
وتبلغ القدرة الإجمالية لإنتاج مشاريع شركة "مصدر" من الطاقة النظيفة الناتجة عن مشروعات قيد التشغيل، وأخرى لا تزال تحت التطوير في 25 دولة حول العالم نحو 5 جيجاواط.
وفي مطلع العام الجاري، تعهد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، بتسريع وتيرة العمل في تطوير عدد من مشاريع ضخمة للطاقة الشمسية في الإمارات، من بينها محطة "نور أبوظبي"، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1177 ميجاوات، باستخدام تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية.
وتقدر الإمارات أن العالم يحتاج إلى إنفاق ما يقدر بـ300 إلى 400 مليار دولار سنوياً، للحفاظ على سلامة النظام البيئي العالمي، ما دفعها إلى تعزيز التمويل الأخضر الذي يقوم على الاستثمار في المنتجات المالية التي تدعم الشركات والمشاريع الملتزمة بالحفاظ على الموارد الطبيعية والمهتمة بتطبيق ممارسات الأعمال الصديقة للبيئة أو إيجاد مصادر مبتكرة للطاقة المتجددة.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز