تقرير.. نهائي وطني خالص بكأس أمم أفريقيا لأول مرة منذ 21 عاما
بطولة كأس الأمم الأفريقية "مصر 2019" تشهد نهائيا وطنيا خالصا للمرة الأولى منذ 21 عاما.. اقرأ التقرير
تشهد بطولة كأس الأمم الأفريقية "مصر 2019" نهائيا وطنيا خالصا للمرة الأولى منذ 21 عاما، والذي سيجمع بين الجزائر والسنغال، يوم الجمعة المقبل، على استاد القاهرة الدولي، بـ"مدربين مواطنين" لأول مرة منذ 21 عاما.
وتأهل منتخب الجزائر لنهائي البطولة للمرة الأولى منذ نسخة 1990 التي حصد خلالها اللقب على أرضه على حساب نيجيريا بهدف دون رد.
في المقابل يسعى المنتخب السنغالي لحصد أول ألقابه بالبطولة، علما بأنه تأهل للنهائي مرة واحدة سابقا في نسخة 2002 التي خسرها بركلات الترجيح أمام الكاميرون.
ويقود المنتخب السنغالي مدربه الوطني أليو سيسيه، فيما يقود منتخب الجزائر مدربه الوطني أيضا جمال بلماضي، لتصبح هذه المرة الأولى التي يشهد خلالها نهائي كأس الأمم الأفريقية مدربين وطنيين منذ نسخة 1998، التي فازت بها مصر على حساب جنوب أفريقيا، بهدفين دون رد.
منتخب الجزائر كان يقع مع نظيره السنغالي في المجموعة الثالثة بالنسخة الحالية، ونجح في إنهاء دور المجموعات متصدرا برصيد 9 نقاط، وخلفه "أسود التيرانجا" برصيد 6 نقاط.
وحقق المنتخب الجزائري الفوز على السنغال في المباراة التي جمعتهما بالجولة الثانية من دور المجموعات بهدف دون رد، ولكن تلك الخسارة لم تؤثر على "أسود التيرانجا" في استكمال مشوار البطولة حتى الوصول للنهائي.
مدربان شابان
أليو سيسيه مدرب السنغال كان أحد عناصر الجيل الذهبي للمنتخب السنغالي، الذي وصل لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2002 وخسره أمام الكاميرون بركلات الترجيح 2-3.
كما وصل مع "أسود التيرانجا" لربع نهائي كأس العالم 2002، وودع البطولة بعد أداء مشرف للكرة الأفريقية.
وتولى سيسيه صاحب الـ43 عاما قيادة منتخب السنغال عام 2015، وأعاده على الساحة الأفريقية مجددا، حيث قاده للتأهل لكأس العالم 2018، بعد غياب 16 عاما، كما قاد بلاده لنهائي أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ 17 عاما.
ولعب بلماضي في صفوف المنتخب الجزائري خلال الفترة من 2000 إلى 2004، وسجل معه 5 أهداف وصنع هدفا خلال 18 مباراة لعبها بجميع المسابقات، وشارك في بطولة واحدة بكأس الأمم الأفريقية هي نسخة 2004، وودع البطولة من الدور ربع النهائي عقب الخسارة أمام المغرب بنتيجة 1-3.
وتولى المدرب الجزائري صاحب الـ43 عاما تدريب منتخب بلاده في أغسطس/آب 2018، وقاده للوصول لنهائي كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ نسخة 1990، التي توج "الخضر" بلقبهم الوحيد على حساب نيجيريا بهدف دون رد.
مشوار صعب للجزائر وسهل نسبيا للسنغال
المنتخب الجزائري واجه غينيا في ثمن النهائي وحقق الفوز بنتيجة 3-0، قبل أن يقصي كوت ديفوار في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح 4-3.
وتمكن من الفوز على نيجيريا بنتيجة 2-1، ليضرب موعدا مع نظيره السنغالي، الذي كان مشواره أسهل نسبيا في الأدوار الإقصائية.
واجه منتخب السنغال نظيره أوغندا في ثمن النهائي وفاز بهدف دون رد، قبل أن يفوز على بنين وتونس بالنتيجة نفسها في الدور ربع ونصف النهائي على الترتيب.
منتخب مصر بطل آخر نهائي "وطني"
وفي نسخة 1998 كان المدرب المصري محمود الجوهري يقود "الفراعنة" في هذه البطولة، فيما كان يقود جومو سونو منتخب جنوب أفريقيا.
وظهر كلا المنتخبين في البطولة بشكل مميز للغاية، حيث بدأ المنتخب المصري هذه البطولة بالفوز في مباراتين متتاليتين على موزمبيق 2-0 ثم على زامبيا 4-0، قبل أن يخسر في المباراة الثالثة أمام المغرب بهدف دون رد، وبعد ذلك أقصى كوت ديفوار من ربع النهائي، ثم بوركينا فاسو من نصف النهائي صاحبة الأرض من نصف النهائي.
في المقابل، تعادل منتخب جنوب أفريقيا في أول مباراتين أمام أنجولا 0-0 وكوت ديفوار 1-1، قبل أن يفوز على ناميبيا بنتيجة 4-1، في ختام دور المجموعات، وبعد ذلك أقصى المغرب من ربع النهائي، والكونغو من الدور نصف النهائي.
ويعد المنتخب المصري أكثر المنتخبات تتويجا بالبطولة برصيد 7 ألقاب، وخلفه المنتخب الكاميروني برصيد 5 ألقاب.