إطلاق التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية.. 3 أزمات أساسية
أطلقت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومركز البيئة والتنمية "سيداري" النسخة السادسة لتقرير توقعات البيئة العالمية.
جاء ذلك خلال حفل أقيم، الخميس، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، تم خلاله عرض أساسيات عملية إعداد التقرير واستكشاف أهمية النتائج الرئيسية للتقرير للمنطقة، بالإضافة إلى النهج الجديد المخطط اتباعه لإعداد التقرير السابع لالتزامات البيئة، وتحديات تنفيذ سياسات تحويلية تتناول الأسباب الجزرية لقضايا البيئة.
وأكد مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية، محمود فتح الله، في كلمته بالاحتفالية بإطلاق التقرير، أن إتاحة هذا التقرير المهم باللغة العربية يمثل فرصة ذهبية لتلبية حاجة المهتمين بالشأن البيئي في المنطقة.
الاهتمام بالتغيرات المناخية
وأضاف فتح الله أن هناك تصاعدا للاهتمام بقضايا البيئة في العالم وتسابق الدول العربية على استضافة مؤتمرات دولية مهمة في هذا المجال لعل أقربها هو مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخ الذي تعقد الدورة 27 له في شرم الشيخ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، كما تعقد الدورة 28 لذات المؤتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2023.
وشدد على أن البحث العلمي وتبادل الخبرات يمثلان دورا مهما في بناء قدراتنا في التعامل مع الأزمات وإحداث التحول المطلوب في مجتمعاتنا للتكيف والتطور مع التغيرات البينية والمناخية، مضيفا أن الربط السليم بين نتائج العلوم وصباغة السياسات يلعب دورا مهما في الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية والحد من التدهور البيئي وتحقيق متطلبات الاستدامة.
تحقيق مستقل للأوضاع البيئية
ومن جانبها أشادت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، بإطلاق التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية.
وقالت فؤاد خلال كلمتها المسجلة التي عرضت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن التقرير يعد بمثابة تحقيق مستقل للأوضاع البيئية، وذلك في إطار العمل الدؤوب لتحقيق الأهداف المرتبطة بحماية البيئة عبر تشجيع التفاعل بين العلم وصناع السياسة.
وأضافت وزيرة البيئة أن التقرير يمثل قوة دافعة مهمة لمواجهة العديد من التحديات، وأبرزها التغيرات المناخية وتداعياتها ليس فقط على الأوضاع البيئية وإنما أيضا انعكاساتها السلبية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية.
وشددت فؤاد على أهمية العمل العالمي الجماعي لمواجهة هذا التهديد، وضرورة تقديم الدعم للدول النامية حتى يمكنها الحفاظ على وتيرة التنمية لديها مع الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت أن الحاجة باتت ملحة إلى تقرير في المستقبل عبر العمل الجماعي المتكامل الصحيح الطموح وذلك لتحقيق التعافي، داعية إلى تهيئة البيئة خلال التفاوض حول القضايا البيئية في المرحلة المقبلة والعمل على رفع الطموحات في مجال الطاقة.
3 أزمات عالمية
وتناول التقرير الذي يصدر كل 4 سنوات النتائج التي توصل إليها التقرير السادس بالتفصيل، والأزمات العالمية الثلاث التي تواجهها حاليا: تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث.
وأكد التقرير على أن السياسات التقليدية التي تحاول معالجة المشكلات البينية بعد وقوعها لا يمكن أن تواكب معدل التدهور البيئي الذي نشهده اليوم، والمطلوب الآن هو اتباع السياسات التي تعمل على تحويل الأنظمة الرئيسية، مثل الطاقة والغذاء والنقابات، بحيث يتم منع الأسباب الجذرية للأضرار البيئية.