اقتصاد
مسؤولة عربية لــ"العين الإخبارية": ملف التغير المناخي أمن قومي
أكدت مسؤولة بجامعة الدول العربية أن مواجهة التغير المناخي أصبحت قضية أمن قومي للوطن العربي، لما له من تأثير كبير على منطقتنا.
وقالت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، وزيرة مفوضة، ندى العجيزى، إن تغير المناخ وتمويل التصدي لنتائجه يستحوذ على أهمية كبرى لدى الجامعة.
وأضافت العجيزي -في حديثها لــ"العين الإخبارية"- خلال الاجتماع الـ11 للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 بالمنطقة العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الخميس، أن الشبكة بصدد إطلاق مشروع جديد بالتعاون مع البنك الدولي معني بإطلاق منصة رقمية فيما يخص موضوع تغير المناخ وآثاره على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
وأكملت أننا نعمل على إيجاد شركاء من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية لمساعدة الدول العربية في تنفيذ مشروعات تزيد من النمو المستدام.
أزمة الغذاء
أوضحت أن الأزمة الأوكرانية الروسية أبرزت أزمة كبيرة بالدول العربية وهي الغذاء، مشيرة إلى أن اللجنة وجهت فريق عمل بالتعاون مع الاتحادات العربية والمنظمات والقطاع الخاص.
وأشارت إلى أنه سوف يصدر بيان فور انتهاء عمل اللجنة مع توصيات لكافة الدول العربية للاهتمام بملف الغذاء للعمل به وإرسال رسائل رئيسية لصناع القرار لتحذيرهم من المعاناة القادمة.
وحول تحقيق الدول العربية تقدما في تحقيق أهداف 17 للتنمية المستدامة، أكدت أنه بالفعل هناك دول عربية حققت نجاحات رغم تراجع البعض، لافته إلى أن جائحة كورونا تسببت في عرقلة التقدم في تحقيق تلك الأهداف.
وكشفت المسؤولة العربية عن أن من الدول التي حققت نجاحات في التنمية المستدامة مصر ودول الخليج العربي ودولة الإمارات خاصة تحقيق معدلات النمو رغم أزمة جائحة كورونا.
معاناة دول النزاعات
ولفتت العجيزي إلى اهتمام الأمانة العامة الآن بالدول التي تعاني من النزاعات والتي تحتاج إلى اهتمام كبير سواء بعد جائحة كورونا أو التأثر بأزمة الغذاء وتخلفها بركب التنمية المستدامة.
وتابعت أن اللجنة الخاصة بالمتابعة مع الدول التي تعاني من النزاعات أوصت بالعمل على بناء قدرات تلك الدول، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة وبناء القدرات والنازحين داخليا والنهج الثلاثي "الربط بين المساعدات الإنسانية وبناء السلام والتنمية" بشكل متوازن.
التمويل المستدام
وأكملت أن الجامعة تحرص على الاهتمام بالتنمية المستدامة من خلال مطالبة الدول العربية الأعضاء بإعداد تقرير وطني على غرار تقرير مصر المعني بالتمويل المستدام والذي تم الإعلان عنه خلال أعمال الأسبوع العربي الماضي للتنمية المستدامة والذي يعد التقرير الأول من نوعه على المستوى الوطني.
وأكدت ضرورة الإسراع في تقديم كل دولة تقريرها الوطني عقب تعميم التقرير المصري على الدول الأعضاء فور ترجمته إلى اللغة العربية.
وكشفت عن تعيين يوم السادس عشر من فبراير من كل عام ليصبح يوما عربيا للتنمية المستدامة على أن يتم الاحتفال به بدءا من عام 2023
وعن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي يعقد كل عام، أوضحت العجيزي أنه من المتوقع عقده نهاية العام الجاري، مبينه إلى أنه حتى الآن لم يحدد الدولة المستضيفة له وتنظر الإدارة تقديم إحدى الدول بعرض الاستضافة.