عمداء ومشايخ ليبيا.. هذه مطالبنا من حكومة الدبيبة
طالب عمداء ومشايخ القبائل الليبية رئيس الحكومة الجديدة بتفعيل دور المصالحة الوطنية لتجاوز وطي صفحة الحروب.
وأعربوا، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، عن أملهم في أن تدخل ليبيا مرحلة البناء والتكوين لدولة مستقلة ديمقراطية يتشارك فيها الجميع دون إقصاء أو تهميش لأي فئة.
ومنح مجلس النواب الليبي، الأربعاء، الثقة لحكومة عبدالحميد الدبيبة، بعدد أصوات وصل إلى 132 نائبًا.
واستخدمت آلية التصويت المباشر برفع الأيدي بدلا من التصويت السري، واستلزم منح الثقة للحكومة حصولها على "50%+1" من إجمالي أصوات النواب.
قرار تاريخي
وقال الشيخ السنوسي الحليق الزوي، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية لــ"العين الإخبارية"، إن منح الثقة لحكومة الدبيبة قرار تاريخي، لأنها مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد، ولا مناص من المصالحة الوطنية وتغليب مصلحة الوطن والمواطن وتذليل الصعاب أمام الشعب الليبي الذي ذاق مرارة الانقسام المؤسساتي طيلة السنين العجاف الماضية.
وأضاف "الحليق" أن نجاح حكومة الوحدة الوطنية هو بداية الاستقرار والأمن، لأن المجتمع الليبي هو عائلة واحدة، ولنا مصير واحد لن تفرقه الأزمات ولا الحروب.
وشدد على الروابط والعلاقات الاجتماعية القوية، إلى جانب ترابط أسري وترابط عشائري، فلا يوجد اليوم إلا السلام والجميع يدعم لسلام وليس للاستسلام.
ورأى "الحليق" أن المطلوب من حكومة الوحدة الوطنية اتخاذ قرار بطرد جميع الأجانب والمرتزقة من ليبيا، فلا مكان لهم بيننا.
المصالحة الوطنية
وفي السياق ذاته، أكد العمدة عبدالعاطي المحمودي، أن المصالحة الوطنية هي القاعدة الأساسية لبداية البناء وازدهار المجتمع والرقي به وتناسي كل الخلافات التي تزيد من الفرقة والتشظي بين أبناء الوطن الواحد الذين لم يستطيعوا أن ينعموا بثروات وطنهم الذي يزخر بكل الخيرات، وحان الوقت للبناء والعمار والبداية بالمصالحة وجبر الضرر.
وشدد المحمودي على ضرورة إعادة المهجرين وإصلاح الجانب الاقتصادي وتأمين الحدود، وعودة الاحترام للمواطن والسيادة الليبية، مشيرا إلى أنها يجب أن تكون في قائمة أولويات حكومة الدبيبة .
وأشار إلى أنه من بين الملفات المهمة توفير السيولة النقدية وتحسين حياة المواطن في نفس الوقت إعداد الأرضية المناسبة للانتخابات والاستحقاقات الوطنية المقبلة.
تحسين الخدمات
ورأت الناشطة المدنية وعضوة الاتحاد العام النسائي، سمية شويب، أن منح الثقة لحكومة الدبيبة خطوة وطنية سوف يخلدها التاريخ، لأنها استطاعت أن تجمع نواب الشعب الليبي ولأول مرة بعد قرابة خمس سنوات ونصف السنة من الانقسام والتخوين والفرقة.
وأضاف شويب أن العمل الذي ينتظر حكومة الوحدة الوطنية كثير جدا وفي وقت قليل وأمامها استحقاقات تاريخية من الإعداد للاستفتاء على الدستور والإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية نهاية العام الجاري.
وشدد على ضرورة تحسين مستوى الخدمات للمواطن وتوفير اللقاحات لمقاومة وباء كورونا المستجد، فكلها قضايا حساسة وصعبة تحتاج فريق عمل يواصل العمل الليل بالنهار إذا أراد تحقيق ما وعد به الشعب الليبي عند ترشحه لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية.