160 وفدا بالقمة الدولية للصحة الإنجابية في كينيا
يشارك 7 آلاف شخص من خلفيات متنوعة في المؤتمر الدولي الذي يستمر 3 أيام لمناقشة الالتزامات الدولية في خطة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
احتضنت العاصمة الكينية نيروبي أعمال "المؤتمر الدولي للسكان والتنمية"، الثلاثاء، بمشاركة 160 وفدا دوليا وآلاف من المشاركين من المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وتهدف القمة الدولية لمكافحة وفاة الأمهات خلال الوضع، وإتاحة خدمات تنظيم الأسرة، وإنهاء العنف الموجه ضد النساء بحلول عام 2030.
يشارك في الحدث الدولي الذي يستمر 3 أيام نحو 7 آلاف شخص من خلفيات متنوعة في المؤتمر؛ لمناقشة الالتزامات الدولية بصدد خطة "المؤتمر الدولي للسكان والتنمية"، وعلى أساس تلك الالتزامات تحدد كل دولة الأهداف التي سوف تتولى دعمها.
في كل يوم تتوفى 830 امرأة في العالم خلال عملية الوضع، وأكثر النساء تعرضا لهذا الخطر اللواتي ما زلن في سن المراهقة ويعشن في الدول النامية؛ إذ تعدّ المضاعفات الناتجة عن الحمل والوضع أكبر خطر يهدد الفتيات في الفئة العمرية 15- 19 عاما.
قال الدكتور أديمولا أولاجيدي، رئيس صندوق الأمم المتحدة للسكان في كينيا: "تلك المشكلة تتكرر باستمرار على نحو يجعلنا نعاملها وكأنها شيء عادي، ولكن هذا أمر لا يصح".
تستند تلك الأهداف إلى الوعود التي انطلقت قبل 25 عاما من المؤتمر الدولي الأول الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، واتفق خلاله المجتمع الدولي على أن الصحة الجنسية والإنجابية حق إنساني.
وخلص وقتها قادة العالم إلى أنه لا يمكن أن نترك النساء عرضة للموت خلال عملية الولادة، كما أكدّوا أنه لا مكان في المجتمعات الحديثة للعنف الموجه ضد النساء.
تحقق كثير من التقدم منذ ذلك الوقت، وبين 1994 و2015 انخفضت معدلات وفاة النساء خلال الوضع بنسبة تفوق 40%، وفقا للأمم المتحدة.
" لكن الفجوة بين الإنجازات والتطلعات ما زالت كبيرة"، على حد قول آرثر إيركين، مدير الاتصالات في صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأضاف: "في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، هناك ربع مليار شخص محرومون من خدمات تنظيم الأسرة، رغم أننا اتفقنا منذ 50 عاما على أن تنظيم الأسرة هو حق للجميع".
ورأى أركين أن "رغم أن اجتماع نيروبي هو استكمال لأعمال مؤتمر القاهرة في 1994، فإن مستوى المشاركة يختلف بالكامل في ظل المشاركة الأوسع من جماعات الشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص".