أول مناظرة في الحزب الجمهوري.. هل يغيب ترامب؟
بعد تسعة أشهر طويلة من دخول الرئيس السابق دونالد ترامب السباق الرئاسي لعام 2024، اقترب موعد أول مناظرة تمهيدية للجمهوريين.
للتأهل إلى المناظرة التي ستجرى في 23 أغسطس / آب، يجب على المرشحين الحصول على تبرعات من 40 ألف فرد والحصول على دعم 1 في المائة في العديد من استطلاعات الرأي. كما ينبغي أن يكون 200 متبرع من 20 ولاية مختلفة، وفقا لمجلة "تايم" الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي للمرشحين التوقيع على تعهد ولاء بالموافقة على دعم أي شخص يرشحه الحزب في نهاية المطاف، وقد حددت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، يوم الإثنين، 21 أغسطس/ آب، موعدًا نهائيًا للمرشحين للوفاء بالمعايير.
حتى الوقت الراهن، وقع كل من حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هالي، وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم جميعًا على التعهد، واستوفوا المعايير الأخرى، وفقًا لحملاتهم أو وسائل الإعلام التي تتابع عن كثب الاقتراع وتمويل الحملات. ويبدو من غير المرجح أن يشارك ترامب في المناظرة.
وهؤلاء المشاركون في المناظرة الأولى
رون ديسانتس:
ديسانتس، عضو الكونغرس السابق، وحاكم ولاية فلوريدا الحالي. ولطالما اعتبر المنافس الرئيسي لترامب، لكنه واجه وابلًا من الانتقادات بسبب افتقاره إلى الكاريزما خلال الحملة الانتخابية ولتبنيه لقضايا الحرب الثقافية اليمينية التي يمكن أن تنفر بعض الناخبين.
كما واجه أسئلة من داخل حزبه بشأن دعمه لحظر الإجهاض ومعايير التعليم الجديدة للولاية التي تشير إلى أن العبودية ساعدت الأمريكيين السود على تطوير مهارات يمكن أن تفيدهم.
فيفيك راماسوامي:
على الرغم من خوضه غمار الترشيح للمرة الأولى، فقد قفز راماسوامي، اليميني الثري، إلى المركز الثاني أو الثالث في بعض استطلاعات الرأي الأخيرة. ومنذ إعلانه الترشح في فبراير/ شباط، تبنى الشاب البالغ من العمر 38 عامًا استراتيجية التواجد الدائم في كل الأوقات، حيث ظهر في عشرات البودكاست والمجالس البلدية، وحظى بتغطية وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان الوحيد من بين جميع المرشحين الذي يعلن اعتزامه العفو عن ترامب. لكنه تبنى أيضًا مواقف غير تقليدية، فتعهد بإلغاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومنح الولايات الحق في اتخاذ القرار بشأن الإجهاض ورفع سن التصويت التلقائي إلى 25 عاما.
تيم سكوت:
سكوت، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، شهد بعض التحسن في استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرًا. ويحظى بدعم أو اهتمام العديد من زملائه في مجلس الشيوخ وعدد قليل من المتبرعين الأثرياء. وعد في برنامجه الانتخابي بخفض التضخم وتأمين الحدود.
يبرز سكوت في السباق باعتباره الجمهوري الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ. يتحدث بشكل متكرر عن كيفية تمكنه من التغلب على العقبات وتحقيق الحلم الأمريكي
نيكي هايلي:
هايلي حاكمة سابقة لولاية ساوث كارولينا، كما عملت سفيرة لإدارة ترامب لدى الأمم المتحدة. واعتمدت على هذه الوظيفة الأخيرة بشكل متكرر خلال الحملة الانتخابية، حيث سلطت الضوء على اهتمامها بالسعي بقوة أكبر لمواجهة الصين، فضلاً عن قضايا السياسة الخارجية الأخرى.
دوغ بورغوم:
حصد بورغوم، حاكم ولاية نورث داكوتا، الملايين في بداية حياته المهنية كرجل أعمال في مجال البرمجيات، واستفاد جيدًا من هذه الثروة قبل المناظرة. فأقرض حملته ما يزيد عن 10 ملايين دولار وسن خطة لتوزيع بطاقات هدايا بقيمة 20 دولارًا مقابل تبرعات صغيرة تصل إلى دولار واحد لمساعدته على تلبية معايير المانحين.
وفي ولايته الأصلية، وقع بورغوم قانونًا في أبريل / نيسان يحظر معظم عمليات الإجهاض، لكنه اتخذ مسارًا أكثر دقة على الصعيد الوطني، قائلاً إنه لن يوقع على حظر فيدرالي للإجهاض.
دونالد ترامب:
على الرغم من سحق الرئيس السابق كل منافسيه في استطلاعات الرأي، إلا أنه أبدى القليل من الاهتمام بالمشاركة في النقاش، ورغم استيفائه معايير الاقتراع والمانحين، لكنه رفض التوقيع على تعهد الولاء الخاص بالحزب.
وظل ترامب على مدى أشهر يؤكد أن المشاركة في المناقشة لن تفيده. وذكر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس "الناس يعرفون سجلي، وهو واحد من أفضل السجلات على الإطلاق، فلماذا أخوض المناقشة".
مايك بنس:
نائب الرئيس السابق، المعروف منذ فترة طويلة بأنه مسيحي متشدد وعلاقاته وثيقة باليمين الديني، أثار إحباط ترامب في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، باختياره التصديق على نتائج انتخابات 2020، والتي يصر على أنها لم تُسرق.
كريس كريستي:
كان حاكم ولاية نيوجيرسي السابق وهو أكثر منتقدي ترامب بين المرشحين الجمهوريين، وجعل فوزه فينيو هامبشاير، الولاية ذات الميول الديمقراطية المليئة بالناخبين المستقلين، جزءًا أساسيًا من حملته الانتخابية.
المرشحون الآخرون:
لا يزال عدد صغير من المرشحين الآخرين يحاولون تلبية معايير المناظرة بحلول الموعد النهائي في 21 أغسطس/ آب، بينهم عمدة ميامي فرانسيس سواريز وحاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون