نواب جمهوريون يقتحمون جلسة استجواب مغلقة لمساءلة ترامب
نحو 24 نائبا جمهوريا، لم يكن مصرحا لهم بحضور الجلسة، اقتحموا القاعة؛ حيث كانت مسؤولة بوزارة الدفاع على وشك الإدلاء بشهادتها.
تحولت جلسة بمجلس النواب الأمريكي لمساءلة الرئيس دونالد ترامب إلى حالة من الفوضى، عندما اقتحم نواب جمهوريون قاعة شديدة التأمين وعطلوا شهادة مسؤولة من وزارة الدفاع.
وتشجع النواب الجمهوريون بعد أن حثهم ترامب على التعامل بصرامة أكبر لمواجهة جهود الديمقراطيين لمساءلته.
واقتحم نحو 24 نائبا جمهوريا، لم يكن مصرحا لهم بحضور الجلسة، القاعة، أمس الأربعاء؛ حيث كانت لورا كوبر المسؤولة بوزارة الدفاع المعنية بشؤون أوكرانيا وروسيا على وشك الإدلاء بشهادتها في القاعة المغلقة أمام نواب جمهوريين وديمقراطيين.
وقال مشرعون ومساعدون إن النواب المحتجين شكوا من أن الديمقراطيين الذين يديرون التحقيق يجرونه في السر، وبعد تأخير ساعة بدأت كوبر في الإدلاء بشهادتها.
وتسبب النواب الجمهوريون في مواجهة مع 3 لجان بالمجلس يقودها ديمقراطيون، تجري التحقيق الذي يهدد رئاسة ترامب في الوقت الذي يسعى فيه للترشح لفترة ولاية جديدة العام المقبل، قبل أن يغادروا القاعة في نهاية الأمر؛ ما سمح لكوبر ببدء شهادتها.
وتتركز المساءلة على طلب ترامب من أوكرانيا التحقيق بشأن منافسه، جو بايدن النائب السابق للرئيس والذي يتقدم الديمقراطيين المتنافسين على الترشح للرئاسة في عام 2020، من أجل مصلحة سياسية شخصية.
وسعى حلفاء ترامب، باقتحامهم القاعة، لتركيز الانتباه على ما يصورونها على أنها أساليب مجحفة يتبعها الديمقراطيون بدلا من سلوك ترامب نفسه.
وكان القائم بأعمال الولايات المتحدة في أوكرانيا بيل تايلور، قد أدلى بشهادة أمام الكونجرس، تزيد من الشبهات والشكوك حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية التي أثارت مؤخرا الكثير من الجدل وبدأ على إثرها الديمقراطيون في 24 سبتمبر/أيلول، تحقيقا بحق ترامب بهدف عزله.
وأفاد الدبلوماسي الأمريكي الذي يعمل لدى سفارة بلاده في كييف، بأن ترامب استخدم السياسة الخارجية الأمريكية لغايات سياسية شخصية؛ حيث أكد في شهادة أدلى بها في جلسة مغلقة تم تسريب مضمونها، أن الرئيس الأمريكي حاول الضغط على أوكرانيا لتجري تحقيقا حول عائلة خصمه الديمقراطي جو بايدن مع اقتراب انتخابات 2020.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اتهمت الديمقراطيين بممارسة الترهيب بعد طلبهم من 5 دبلوماسيين الإدلاء بإفاداتهم حول سعي البيت الأبيض للحصول على معلومات تضر بمنافس سياسي لدونالد ترامب.
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن مجلس النواب سيبدأ تحقيقا رسميا، فيما إذا كان ينبغي محاسبة الرئيس دونالد ترامب بتهمة تقويض الأمن القومي للولايات المتحدة.
والتهم الموجهة لترامب جاءت بعد نشر وسائل إعلام أمريكية أن ترامب ضغط بشكل متكرر على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي في يوليو/تموز، لإجراء تحقيق بشأن جو بايدن وهو أحد كبار منافسي ترامب السياسيين.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA= جزيرة ام اند امز