توصية أمريكية بتصنيف مليشيا عراقية موالية لإيران إرهابية
اللجنة تستهدف معاقبة كل المليشيات العراقية المسؤولة عن مهاجمة مجمع السفارة الأمريكية في بغداد ومعظمها لا يخضع حاليًا للعقوبات
أوصت لجنة تابعة للحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي، بإدراج مليشيات عراقية موالية لإيران على قوائم الجماعات الإرهابية.
جاء ذلك ضمن تقرير حول مقترح تشريعي، يستهدف تقويض قدرات طهران ووكلائها في المنطقة، طرحته الأربعاء، "لجنة الدراسات الجمهورية" (آر إس سي)، وهي أكبر تكتل لنواب الحزب الجمهوري في الكونجرس.
وتستهدف اللجنة معاقبة كل المليشيات العراقية المسؤولة عن مهاجمة مجمع السفارة الأمريكية في بغداد، ومعظمها لا يخضع حاليًا للعقوبات الأمريكية.
واستعرض التقرير أنشطة الجهات والشخصيات المتورطة في تمرير أجندة "الحرس الثوري" الإيراني في كل من العراق ولبنان وسوريا واليمن، بهدف شل مؤسسة الإرهاب العالمية في طهران وإفلاس النظام.
وقال التقرير إن "الحرس الثوري" أنشأ، ودرب، وأدار مجموعات مثل "منظمة بدر"، أقدم منظمة إيرانية في العراق، التي حاربت بجانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية، كما تورط زعيم المنظمة، هادي العامري، في هجوم إرهابي على السفارة الأمريكية ببغداد في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وأشار التقرير إلى أن الخارجية الأمريكية منحت العراق مساعدات عسكرية بقيمة 1.2 مليار دولار، و4.2 ملايين دولار لتدريب القوات العراقية منذ ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014، كما قدمت الدفاع الأمريكية (بنتاجون) 4 مليارات دولار لمساعدة القوات العراقية في حرب التنظيم.
ونوّه التقرير بأنه خلال تلك الفترة كانت وزارة الداخلية العراقية تخضع لسيطرة "منظمة بدر"، التي تعمل بالوكالة لإيران، من خلال وزير الداخلية آنذاك قاسم الأعرجي.
ولفت التقرير إلى أنه رغم إدراج العديد من الجماعات الإيرانية في قائمة الإرهاب، مثل "فاطميون"، و"زينبيون"، و"النجباء"، و"عصائب أهل الحق"، فإن العديد من الحركات التي يدعمها الحرس الثوري"، لم تصنف بعد.
وطالب التقرير بإدراج منظمة "بدر"، وزعيمها العامري في قائمة الإرهاب، إلى جانب الميليشيات الإيرانية الأخرى في العراق، مثل "كتائب الإمام علي"، و"سرايا الخراساني"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"لواء أبو الفضل العباس"، و"حركة الأوفياء"، و"حركة جند الإسلام"، و"سرايا عاشوراء".
وشددت اللجنة على ضرورة حصول الكونجرس على تقرير سنوي من الخارجية الأمريكية، حول الكيانات الجديدة التي يديرها الحرس "الثوري" في العراق.
ونصحت بطلب تقرير آخر بشأن التهديدات طويلة المدى، التي تمثلها مليشيات "الحشد الشعبي" واتصالاته مع بقية الجماعات الإرهابية التابعة لإيران، والخطر الذي يمثله على الأمن القومي الأمريكي، وإقليم كردستان، والسعودية، والأردن، وتركيا، ومصر، وباقي الشركاء في المنطقة.
وأفاد التقرير أن عدد أفراد الميليشيات المدعومة من إيران التي كانت تحارب "داعش" في كل من سوريا والعراق، يصل إلى 100 ألف عنصر، في حين لم يتجاوز عدد مسلحي التنظيم 33 ألف، حسب البنتاجون.
ويخطط الجمهوريون بالكونجرس لتقويض قدرات إيران ووكلائها في المنطقة بأكبر حزمة من العقوبات في التاريخ، حسبما ذكر موقع "واشنطن فري بيكون".
وتستهدف عقوبات أخرى الإمبراطورية المالية للمرشد الإيراني علي خامنئي التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بالإضافة إلى قطاعات البتروكيماويات والمالية والسيارات في البلاد.
وأشار الموقع إلى أن التشريع يساهم بدرجة كبيرة في توسيع نطاق حملة "أقصى ضغط" التي تفرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ويفرض استبعاد العديد من السياسات المتنازع عليها التي يرى الجمهوريون أنها أبقت على الاتفاق النووي الإيراني بشأن منذ انسحاب ترامب في عام 2018.
ويتناول المقترح التشريعي بعض القضايا الشائكة في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل المساعدة الأمريكية المعترض عليها إلى لبنان، ودول الشرق الأوسط الأخرى التي تسيطر عليها إيران، والإعفاءات من العقوبات التي أبقت برنامج طهران النووي، وتفويض عام 2002 لاستخدام القوة العسكرية في العراق، الذي يرى الجمهوريون أنه عفا عليه الزمن بالنظر إلى ظهور العديد من الفصائل الإرهابية الجديدة.