بموافقة ترامب.. الحزب الجمهوري يتخلص من المرشحين المتطرفين
يعقد فريق حملة دونالد ترامب تعاونا وثيقا مع حملة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، لتجنب المرشحين المتطرفين في انتخابات 2024.
يشكل هذا تحولا في استراتيجية ترامب ولجنة الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ مقارنة بالعام الماضي، عندما خسر العديد من المرشحين اليمينيين المدعومين من ترامب في السباقات التي كانت ستمكن الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس الشيوخ، وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي.
المعاناة التي عاناها الحزب الجمهوري في الانتخابات الماضية باتت الآن من الماضي، حيث بات الجمهوريون يشعرون أخيرًا بالتفاؤل بفضل زيادة الإنفاق في وقت متأخر من اللعبة، وتدهور البيئة الوطنية للديمقراطيين.
وتسعى اللجنة للبحث عن مرشحين محافظين مقبولين لدى ترامب، ولكنهم غير متطرفين، بحيث يواجهون رفضا من المعتدلين في الحزب الجمهوري.
ويعقد المدير التنفيذي للجنة، جيسون ثيلمان اتصالات وثيقة مع مديرة حملة ترامب سوزي وايلز، وبريان جاك أحد كبار مساعدي حملة ترامب.
ولاختيار ودعم المتنافسين من الحزب الجمهوري، كان ستيف داينز حريصًا على عدم اختيار أي من "الأشخاص الذين لا يؤيدون ترامب".
ففي ميشيغان، قامت اللجنة بتعيين رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب السابق مايك روجرز على حساب جيمس كريج (الذي لديه حالة إفلاس واحدة وحالات طلاق متعددة) والنائب السابق بيتر ميجر، الذي دعّم عزل ترامب عام 2021.
وفي ولاية بنسلفانيا، دعمت اللجنة المدير التنفيذي لصندوق التحوط ديفيد ماكورميك، في حين انتقدت دوج ماستريانو، أحد مؤسسي حركة (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا)، وهو اختيار ترامب غير الناجح لمنصب الحاكم العام الماضي.
وفي ولاية ويسكونسن استبعدت اللجنة، النائب مايك غالاغر، من الترشح، واختارت المدير التنفيذي للبنك الفيدرالي إريك هوفد لخوض الانتخابات ضد السيناتور تامي بالدوين (ديمقراطي).
وقد أدى ذلك إلى رد فعل لاذع من رجل الأعمال سكوت ماير والعمدة السابق ديفيد كلارك، الجمهوريين اللذين يفكران في الترشح.
وفي ولاية أوهايو، ظل داينز خارج الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المتنازع عليها بشدة بين وزير خارجية ولاية أوهايو فرانك لاروز، وسيناتور الولاية مات دولان، ومالك وكالة بيع السيارات بيرني مورينو، قائلاً إن "أي شخص يمكن أن يفوز في الانتخابات العامة".
وأشار الموقع إلى أن استراتيجية داينز المتمثلة في تهيئة الساحة عبر التقديم المبكر وحث المرشحين المحتملين الآخرين على البقاء خارج الحزب، تنطوي على خطر شعور بعض الناخبين بالاستياء من قسوة الحزب.
وقد أدت تكتيكات اللجنة إلى القضاء على حليف واحد وثيق على الأقل لترامب: ستيف بانون، الذي وصف داينز بأنه "جبان يفتقر إلى الشجاعة"، وقال إن جميع اختيارات اللجنة بحاجة إلى "دراستها وقياسها"، لمعرفة ما إذا كانوا موالين حقًا لترامب.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز