خبراء ليبيون: بقاء السراج لن يطول بعد ضغوط واشنطن
المحلل السياسي وليد مؤمن الفارسي يؤكد أن الضغوط الدولية على السراج للقبول بالحل السياسي ستدفعه إلى الاستقالة
قال خبراء ليبيون إن بقاء فايز السراج، رئيس مليشيا الوفاق الموالية لتركيا، في رئاسة حكومة الوفاق لن يطول مع الضغوط الدولية خاصة الأمريكية.
ويمارس المجتمع الدولي ضغوطا على السراج للقبول بالحل السياسي الذي يقضي بإعادة تشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة جديدة وإخراج المرتزقة الأجانب، وقد يدفعه ذلك إلى الاستقالة.
وكشف موقع وكالة "بلومبرج" عن أن السراج، يعتزم الإعلان عن استقالته قريبًا؛ لكنه سيبقى لتصريف الأعمال بصفة مؤقتة خلال المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في جنيف الشهر المقبل، في حين لم يخرج أي رد من حكومة السراج حتى الآن.
ويأتي ذلك في وقت تشهد طرابلس تصدعات داخلية شديدة بين فتحي باشاأغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق، وأحمد معيتيق، نائب السراج في المجلس الرئاسي،إضافة إلى حركات احتجاجية ضد الفساد وسوء الخدمات، واعتراضات شديدة على قرارات السراج الأخيرة.
وقال الدكتور وليد مؤمن الفارسي، المحلل السياسي الليبي، أن بقاء فايز السراج لن يطول مع الضغوط الدولية خاصة الأمريكية ما قد يدفعه ذلك إلى تقديم استقالته.
وأضاف الفارسي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق المبعوثة الأممية بالإنابة استيفاني وليامز والسفير الأمريكي يضغطون لصالح مبادرة المستشار عقيلة صالح، التي تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة ومجلس رئاسي جديد.
وأشار الفارسي إلى أن آخر لقاء بين السفير الأمريكي وعقيلة صالح تم فيه الاتفاق على إخراج الأتراك والمرتزقة وهو أمر لا يلقى قبولا لدى السراج، الذي يرفض كذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديد.
ويقول الفارسي إن السراج يريد أن يبقى في المشهد السياسي أطول وقت ممكن ومن الصعب أن يقدم استقالته بسهولة.
وأضاف الفارسي أن "الموقف السياسي الليبي الآن مربك وضبابي، وأن إعلان المبعوث الجديد هو ما سوف يحرك المسارات المتعطلة".
أما الناشط والمحلل السياسي الليبي الصالحين بو المريمية، فيقول إن فايز السراج يواجه ضغوطا داخلية كبيرة بسبب الصراع في الغرب الليبي والخلاف على التمثيل والتواجد في الحوار الليبي.
وأضاف أن المجتمع الدولي يتعامل مع الغرب الليبي بنظرية الأمر الواقع، مع تزايد الخلافات بين السراج وتركيا منذ فترة بعد إعلانه قرار وقف إطلاق النار الذي لا يرضى عنه الأتراك.
وأردف أن خروج التظاهرات في العاصمة طرابلس ومحاولة إسقاط المجلس الرئاسي أو تغييره كان بدعم تركي لصالح وزير الداخلية فتحي باشاأغا ومصراتة على حساب السراج وطرابلس، مع استمرار الدعم التركي لمجلس الدولة الذي يسطر عليه تنظيم الإخوان برئاسة خالد المشري.
أما الحقوقي والسياسي الليبي عبدالله الخفيفي فقال إن أنقرة أصبحت تميل بعيدا عن فايز السراج بسبب فشله في تحقيق غاياتها للسيطرة على منابع النفط والغاز.
وأضاف الخفيفي في حديث لـ"العين الإخبارية" أن تركيا تميل لجبهة فتحي باشاأغا وأحمد معيتيق على حساب السراج لتحقيقهم أكبر قدر من مطالب الأتراك في ليبيا من دمج المرتزقة السوريين في المليشيات والسيطرة على القواعد في مصراتة، واستقبال وزير دفاع أردوغان خلوصي أكار.
وأشار إلى أن اختفاء السراج منذ نحو أسبوع دون الخروج بأي تصريح أو بيان رغم الحديث عن تقديمه استقالته الأسبوع المقبل باستثناء قرار وحيد خاص بإجازة عيد الشهيد الذي يوافق غدا الأربعاء، ما يرجح صحة استقالته، وفق قوله.
ونوه بأن تنظيم الإخوان وهو صاحب الغلبة في الغرب الليبي والأقرب إلى تركيا غاضب من القرارات الأخيرة للسراج خاصة تعيين عماد الطرابلسي، نائبا لرئيس الاستخبارات، ومحمد بعيو، رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز