استقالات القيادات الاقتصادية تشهد على تردي الوضع في إيران
سجلت مؤسستان اقتصاديتان إيرانيتان، عمليتي تغيير على رأس هرميهما، بعد استقالة رئيس منظمة التخطيط والموازنة، ومحافظ المركزي الإيراني.
سجلت مؤسستان اقتصاديتان إيرانيتان، الأربعاء، عمليتي تغيير على رأس هرميهما، بعد استقالة كل من رئيس منظمة التخطيط والموازنة، ومحافظ البنك المركزي الإيراني.
وبينما لم يعلن إن كانت استقالة محافظ البنك المركزي الإيراني، ولي سيف، هي فعلا استقالة أو إقالة، اليوم، إلا أنها تأتي في فترة تعتبر الأكثر حرجا في الصناعة المصرفية لطهران.
وصادق مجلس الوزراء الإيراني، في اجتماع له اليوم الأربعاء، على إنهاء عمل محافظ البنك المركزي الإيراني، وتعيين عبدالناصر همتي خلفا له.
ففي غضون 7 شهور تقريبا، هبط سعر صرف الريال الإيراني في السوق السوداء بنسبة 80%، من 50 ألف ريال لكل دولار إلى أكثر من 90 ألفا، اليوم الأربعاء.
ويعد ضعف العملة الإيرانية، قبل دخول العقوبات الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ، سببا في احتجاجات شهدها الشارع مؤخرا، إذ تآكلت مدخرات الإيرانيين بفعل هبوط سعر الصرف.
ويواجه الرئيس حسن روحاني، ضغوطا متزايدة من المتشددين، لإجراء تغييرات في فريقه الاقتصادي. وكان مسؤولون حكوميون رجحوا قرب تنفيذ بعض التغييرات.
وقالت وكالة رويترز اليوم، إن خطوة تعيين المسؤولين الجدد تشير إلى أن روحاني، الذي يتحدث كثيرا عن النجاحات الاقتصادية التي تحققها إدارته، يعترف بالحاجة إلى تغيير من أجل إخماد الانتقادات وتهدئة الاحتجاجات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن "محمد باقر نوبخت"، رئيس منظمة التخطيط والموازنة، والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، عن استقالته من جميع مسؤولياته المناطة إليه.
وأكد "نوبخت" على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، أنه يفضل الاستقالة طواعية من مسؤولياته لإفساح المجال أمام التعديل الوزاري المزمع.
يقول الخبير في الاقتصاد الدولي والمالي، محمد سلامة، إن التطورات الاقتصادية السلبية التي تشهدها إيران منذ شهور، تأتي بينما لم تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ.
وأضاف سلامة في اتصال مع "العين الإخبارية"، أن الفترة المقبلة تشي بمزيد من الضعف للاقتصاد المحلي والعملة الإيرانية.
ونوه إلى أن التبعات الاقتصادية نتيجة العقوبات المرتقبة، ستكون أكبر من تغييرات في مناصب اقتصادية ومصرفية حساسة، "نحن نتحدث عن عقوبات ستعصف بإيرادات طهران المالية".
ويرى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن القضاء على السوق الموازية للعملة، هو أحد أهدافه وأولوياته المقبلة، وهي مهمة تقع ضمن مسؤوليات البنك المركزي.
وقال روحاني بحسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، اليوم، إن إصلاح النظام المصرفي والنقدي والمالية العامة، وتحسين العلاقات المصرفية مع العالم، وصيانة احتياطي العملة الصعبة، من أولويات محافظ البنك المركزي الجديد.
وما يدلل على صعوبة القادم بالنسبة لطهران، أن الشهر الماضي، سجل تراجعا في إنتاجها من النفط الخام، بحسب تقرير "أوبك"، مع بدء خفض أسواق رئيسة كالهند وأوروبا، استيراد نفط إيران.
ويعد النفط الخام ومنتجاته، مصدر الدخل الأبرز لإيران، إذ تصدر ما حجمه 2.3 مليون برميل يوميا من النفط، بقيمة شهرية تقترب من 5 مليارات دولار.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز