3 استقالات خلال 24 ساعة.. الانشقاقات تضرب "إخوان" موريتانيا
الانشقاقات تتوالى داخل تنظيم الإخوان في موريتانيا، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها منتصف العام الجاري
توالت الانشقاقات داخل تنظيم الإخوان في موريتانيا، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام الجاري، حيث أعلنت الدكتورة لالة سيدي الأمين، عضو مجلس شورى حزب التنظيم "تواصل"، وعضو أمانة الشرق الدكتورة عييه عالي، الانشقاق عن التنظيم، الثلاثاء، والتحاقهما بمرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا محمد ولد الغزواني.
انشقاق العضوتين جاء بعد أقل من 24 ساعة من إعلان القيادي الإخواني عبدالرحمن باباه، مساء الإثنين، انشقاقه عن التنظيم.
وبررت القياديتان في رسالة موقعة باسمهما، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، الانشقاق عن التنظيم بـ"الاختلافات العميقة مع الحزب بخصوص قراءة الساحة السياسية الموريتانية".
والدكتورة لالة بنت سيدي الأمين، أستاذة جامعية موريتانية وناشطة بارزة سابقاً في صفوف التنظيم، تشغل عضو مجلس الشورى حزب "تواصل" الإخواني، بالإضافة إلى منصب عضو الأمانة الوطنية للاستيعاب والعلاقات العامة في الحزب التابع للتنظيم.
وكان القيادي الإخواني الموريتاني والنائب السابق عبدالرحمن باباه، قد أعلن انشقاقه من التنظيم، مساء الإثنين، والتحاقه بمرشح الأغلبية لرئاسيات 2019 محمد ولد الغزواني، في ثاني حالة انشقاق في أقل من شهر، بعد العضو المؤسس لحزب الإخوان (تواصل) المختار ولد محمد موسى، الذي انشق عن التنظيم في 13 فبراير/شباط الماضي.
وشهد الحزب الإخواني خلال الانتخابات النيابية في سبتمبر/أيلول الماضي بعض الانشقاقات، كان آخرها إعلان انشقاق عضو المكتب السياسي للحزب الدكتور سيدي ولد عمار، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وانضمامه للحزب الحاكم في موريتانيا.
وكشفت الانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها في موريتانيا منتصف العام الجاري 2019، عن حجم الانقسامات والصراعات التي يشهدها حزب "تواصل" الإخواني على المناصب القيادية للتنظيم الإرهابي في البلاد.
واعترفت قيادات التنظيم بفشلهم في محاولة التسلل إلى الأغلبية الداعمة للمرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد، الذي كان الحزب الحاكم في البلاد أعلن ترشيحه لانتخابات الرئاسة في يونيو/حزيران.
تخبط وارتباك
وأكد خبراء ومحللون موريتانيون، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "مغازلة الإخوان لمرشح الأغلبية تكشف عن مدى التخبط والارتباك الذي يعاني منه التنظيم، وإمعانه في طعن حلفائه السياسيين المعارضين من الخلف".
ودشنت السلطات الموريتانية في 24 سبتمبر/أيلول حملة إغلاق وحظر ضد مؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان في موريتانيا.
وأضاف الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية حينها، أن التحقيقات الخاصة بتمويل مركز علمي وجامعة تابعة للجماعة كشفت عن وجود "شبهات فيما يتعلق بالتمويل، وشبهات حول أوجه الصرف".
في أغسطس/آب الماضي، أكد الرئيس الموريتاني أن حزب "تواصل" الإخواني متطرف، ويرتبط بأجندات خارجية وحركات تقود العنف في بعض البلدان العربية، وطرح أيضاً احتمالية حل الحزب الإخواني.